كتاب تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (اسم الجزء: 2)

قد رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصنع هذا! أما سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا تزال أمتي بخير - أو: على الفطرة -، ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم " (1).
والجواب عن هذه الأحاديث:
أنه قد طعن في أكثرها:
ففي إسناد حديث ابن [عمر] (2): حميد بن الرَّبيع، قال يحيى: هو كذَّاب (3). وقال النَّسائيُّ: ليس بشيءٍ (4).
وفيه: محبوب بن الجهم، قال أبو حاتم بن حِبَّان: يروي عن عبيد الله ابن عمر الأشياء التي ليست من حديثه (5).
وفي حديث أبي مسعود: أيُّوب بن عُتبة، قال يحيى: ليس بشيءٍ (6).
وقال النَّسائيُّ: مضطرب الحديث (7). وقال علي بن الجُنَيد: شبه المتروك (8).
وفي حديث أبي سعيدٍ وأبي أيُّوب: ابنُ لَهِيعة، وهو ذاهب الحديث.
__________
(1) "المسند": (5/ 417).
(2) في الأصل و (ب): (عمير) وهو سبق قلم، وهو على الصواب في "التحقيق".
(3) "الكامل" لابن عدي: (2/ 280 - رقم: 444) من رواية جعفر بن الهذيل.
(4) "الضعفاء والمتروكون": (ص: 84 - رقم: 142).
(5) "المجروحون": (3/ 41).
(6) "التاريخ" برواية الدوري: (4/ 87 - رقم: 3275).
(7) "الضعفاء والمتروكون": (ص: 48 - رقم: 24).
(8) ذكره ابن الجوزي في "الضعفاء والمتروكون" أيضاً: (1/ 132 - رقم: 472).

الصفحة 19