كتاب تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (اسم الجزء: 2)

يحيى بن معين، فقال مرة: ثقة صالحٌ (1). وقال مرة: ليس به بأسٌ (2). وقال مرة: ثقة حجةٌ (3). وقال مرة: تُرك حديثه بأخرة (4). وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتجُّ به (5). وقال النَّسائيُّ (6) والدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقويِّ.
__________
(1) "الكامل" لابن عدي: (1/ 395 - رقم: 212) من رواية أبي يعلى.
(2) "التاريخ" برواية الدارمي: (ص: 66 - رقم: 118).
(3) "الكامل" لابن عدي: (1/ 395 - رقم: 212)، من رواية ابن أبي مريم، وليس فيه: (حجة)، ويبدو أنها ساقطة، فقد أثبتها المزي في "تهذيب الكمال": (2/ 350 - رقم: 317) وغيره.
(4) قال الحافظ الذهبي في "الميزان": (1/ 174 - رقم: 706): (قال ابن الجوزي: اختلفت الرواية عن ابن معين ... وقال مرة: ترك حديثه بأخرة.
الصحيح أن هذا القول الأخير ليحيى بن سعيد) ا. هـ ونحوه في " سير النبلاء ": (6/ 343 - رقم: 145)، وقد سبق في رواية أبي طالب عن أحمد.
(تنبيه): جاء في " المنتخب من ضعفاء الساجي " لابن شاقلا - المطبوع مع " تعليقات الدارقطني على المجروحين لابن حبان " -: (ص: 58 - رقم: 25) ما نصه: (حدّث يحيى بن معين عن أسامة بن زيد ثم تركه بأخرة) ا. هـ
والذي يبدو والله أعلم أن ثَمَّ خطأ ما، إما تصحيف وإما سقط، فالذي حدَّث عن أسامة ثم تركه هو: يحيى بن سعيد القطان، وقال مغلطاي في " إكمال التهذيب ": (2/ 59 - رقم: 369): (في كتاب "الجرح والتعديل" للساجي: ثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد عن أسامة بن زيد بأحد عشر حديثاً، منها ستة أحاديث مسندة عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال الساجي: اختلف أحمد بن حنبل ويحيى بن معين في أسامة الليثي) ا. هـ وهذا النص فيه أن يحيى بن سعيد كان يحدث عن أسامة، ولعله لم ينقل تركه للرواية عنه بأخرة لتقدم ذلك عن غير الساجي، والله أعلم.
(5) "الجرح والتعديل" لابنه: (2/ 285 - رقم: 1031).
(6) وقع في مطبوعة "الضعفاء" للنسائي: (ص: 56 - رقم: 51): (أسامة بن زيد، روى عنه سفيان الثوري، ليس بثقة) ا. هـ والظاهر أن الصواب: (ليس بالقوي) لأمور: 1 - هكذا أورده ابن بكير في جزئه: "ذكر أقوام أخرجهم البخاري ومسلم بن الحجاج في كتابيهما وأخرجهم أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النَّسائيّ في الضعفاء" - المطبوع باسم: "سؤالات أبي عبد الله بن بكير وغيره لأبي الحسن الدارقطني" -: (ص: 26 - رقم: 5).

2 - هكذا نقله عن النَّسائيّ: ابن عدي في "الكامل": (1/ 394 - رقم: 212)، وابن =

الصفحة 31