كتاب تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (اسم الجزء: 2)

وقال ابن عَدِيٍّ: ليس بحديثه بأسٌ (1). وروى له مسلمٌ في "صحيحه" (2) O.
أمَّا حجَّتهم:

505 - فروى التِّرمذيُّ: ثنا هنَّاد ثنا عَبْدة عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لَبيدٍ عن رافع بن خَدِيجٍ قال: سمعتُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أسفروا بالفجر، فإنَّه أعظمُ للأجر" (3).

506 - طريقٌ آخر: قال أحمد: ثنا سفيان عن ابن عجلان عن عاصم ابن عمر بن قتادة عن محمود بن لَبيد عن رافع بن خَدِيج عن النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أصبحوا بالصُّبح، فإنَّه أعظم لأجوركم، - أو: أعظم للأجر - " (4).
قال التِّرمذيُّ: هذا حديثٌ صحيحٌ (5).
__________
= الجوزي في "الضعفاء": (1/ 96 - رقم: 289)، والمزي في "تهذيب الكمال": (2/ 350 - رقم: 317)، والذهبي في "الميزان": (1/ 174 - رقم: 706).

3 - أن النسائي قال في "عمل اليوم والليلة": (ص: 351 - رقم: 504): (أسامة بن زيد ليس بالقوي في الحديث) ا. هـ

4 - أننا لم نقف على أحد نقل عن النسائي أنه قال في أسامة: (ليس بثقة)، والله أعلم.
(فائدة): قال العلامة الحافظ المعلمي في " التنكيل ": (1/ 64): (من أحب أن ينظر في كتب الجرح والتعديل للبحث عن حال رجل وقع في سندٍ، فعليه أن يراعي أمورًا: ....... الثاني: ليستوثق من صحة النسخة، وليراجع غيرها - إن تيسر له - ليتحقق أن ما فيها ثابت عن مؤلف الكتاب. راجع " الطليعة " ص: 55 - 59) ا. هـ
(1) "الكامل": (1/ 395 - رقم: 212) وفيه: (حسن الحديث، وأرجو أنه لا بأس به) ا. هـ
(2) "رجال صحيح مسلم" لابن منجويه: (1/ 70 - رقم: 98)، وقال المنقح فيما يأتي: (رقم: 2262): (روى له مسلم متابعة فيما أرى) ا. هـ
(3) "الجامع": (1/ 201 - رقم: 154).
(4) "المسند": (4/ 140).
(5) في مطبوعة "الجامع": (حسن صحيح) ا. هـ

الصفحة 32