كتاب تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (اسم الجزء: 2)

مسألة (94): تعجيل العصر أفضل.
وقال أبو حنيفة: تأخيرها أفضل ما لم تصفر الشَّمس.
لنا ثلاثة أحاديث:
أحدها: حديث أبي برزة، وقد تقدم (1).
والثَّاني: حديث أنس:

511 - قال أحمد: ثنا عبد الرَّزَّاق ثنا معمر عن الزُّهريِّ قال: أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلِّي العصر، فيذهب أحدنا إلى العوالي والشَّمس مرتفعة.
قال الزُّهريُّ: والعوالي على ميلين من المدينة وثلاثة. وأحسبه قال: وأربعة (2).
أخرجاه في "الصَّحيحين" (3).

512 - طريق آخرٌ: قال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثنا القاضيان: أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل وأبو عمر محمد بن يوسف قالا: ثنا عبد الله بن شبيب ثنا أيُّوب بن سليمان ثنا أبو بكر بن أبي أويس حدَّثني سليمان بن بلال ثنا صالح بن كيسان عن حفص بن عبيد الله عن أنس بن مالك قال: صليت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العصر، فلما انصرف، قال رجل من بني سلمة: يا رسول الله، إن عندي
__________
(1) برقم: (509).
(2) "المسند": (3/ 161).
(3) "صحيح البخاري": (1/ 145)؛ (فتح - 2/ 28 - رقم: 551).
"صحيح مسلم": (2/ 109)؛ (فؤاد - 1/ 433 - رقم: 621).

الصفحة 36