كتاب تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (اسم الجزء: 2)

المنافق؟ أن يؤخر العصر حتى إذا كانت كثرب البقرة (1) صلاها " (2).
احتج الخصم بحديث وأثر:

515 - قال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثنا الحسين بن إسماعيل وأحمد بن علي بن العلاء قالا: ثنا أحمد بن المقدام ثنا أبو عاصم ثنا عبد الواحد بن نافع قال: دخلت مسجد المدينة، فأذن مؤذن بالعصر، وشيخ جالس، فلامه، وقال: إن أبي أخبرني أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يأمر بتأخير هذه الصَّلاة. فسألت عنه، فقالوا: هذا عبد الله بن رافع بن خديج (3).
ز: قال البيهقي - بعد ذكره حديث أبي النجاشي عن رافع بن خديج -: وهذه الرواية الصحيحة عن رافع بن خديج تدل على خطأ ما رواه عبد الواحد - أو: عبد الحميد - بن (4) نافع - أو: نفيع - الكلابي عن ابن رافع بن خديج عن أبيه أنَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يأمرهم بتأخير العصر، وهو مختلفٌ في اسمه واسم أبيه، واختلف عليه في اسم ابن رافع: فقيل فيه: عبد الله؛ وقيل: عبد الرَّحمن.
قال البخاريُّ (5): لا يتابع عليه. واحتج على خطئه بحديث أبي النجاشي عن رافع.
__________
(1) في " النهاية ": (1/ 209 - ثرب): (وفيه: " نهى عن الصَّلاة إذا صارت الشَّمس كالأثارب ": أي إذا تفرقت، وخصت موضعها دون موضع، عند المغيب، شبهها بالثروب، وهي: الشحم الرقيق الذي يغشى الكرش والأمعاء، الواحد: ثرب، وجمعها في القلة: أثرب، والأثارب: جمع الجمع) ا. هـ
(2) "سنن الدارقطني": (1/ 252 - 253).
(3) "سنن الدارقطني": (1/ 251).
(4) في (ب): (عن) خطأ.
(5) هو في "التاريخ الكبير": (5/ 89 - 90 - رقم: 243).

الصفحة 38