الأذان، فعدَّ الأذان تسع عشرة كلمة، وإذا كان كذلك لم يكن تكرارها سنَّة.
والثَّاني: أنَّ أذان أبي مَحْذُورة عليه أهل مكَّة، وما ذهبنا إليه عليه أهل المدينة، والعمل على المتأخِّر من الأمور.
وأما ما ادعي على بلال: فمحالٌ، لأنَّه لا يختلف في أنَّ بلالاً كان لا يرجِّع، وإنَّما الحديث الذي ذكره الدَّارَقُطْنِيُّ من رواية عبد الله بن محمد بن عمَّار ابن سعد القَرَظ، قال يحيى بن معين: ليس بشيءٍ (1).
ز: روى مسلمٌ في "صحيحه" حديث أبي محذورة مختصرًا:
537 - من رواية عامر الأحول عن مكحول عن ابن مُحَيْريز عن أبي مَحْذُورَة أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علَّمه الأذان: الله أكبر، الله أكبر (2)، أشهد أَن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أنَّ محمدًا رسول الله، [أشهد أن محمدًا رسول الله] (3)، ثُمَّ يعودُ فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله - مرَّتين -، أشهد أن محمدًا رسول الله - مرتين -، حيَّ على الصَّلاة - مرَّتين-، حيَّ على الفلاح - مرَّتين-، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله (4).
وقد روى الإمام أحمد (5) وأبو داود (6) والتِّرمذيُّ (7) والنَّسائيُّ (8) وابن
__________
(1) "التاريخ" برواية الدارمي: (ص: 169 - رقم: 606).
(2) في (ب) زيادة: (مرتين).
(3) زيادة من (ب) و"التحقيق" و"صحيح مسلم".
(4) "صحيح مسلم": (2/ 3)؛ (فؤاد - 287 - رقم: 379).
(5) "المسند": (4/ 408 - 409).
(6) "سنن أبي داود": (1/ 388 - 392 - الأرقام: 501 - 506).
(7) "الجامع": (1/ 233 - 234 - رقمي: 191 - 192).
(8) "سنن النسائي": (2/ 3 - 8 - الأرقام: 629 - 633).