أقول: أقيم يا رسول الله؟ فجعل ينظر إلى ناحية المشرق إلى الفجر، فيقول: " لا ". حتى إذا طلع الفجر نزل فتبرَّز، ثُمَّ انصرف فتوضَّأَ، فأراد بلال أن يقيم، فقال له: " إنَّ أخا صُداءٍ أذَّن، ومن أذَّن فهو يقيم ". فأقمتُ (1).
قالوا: عبد الرَّحمن بن زياد هو: الإفريقيُّ، وهو ضعيفٌ.
قلنا: قد قوَّى أمره البخاريُّ، وقال: هو مقارب الحديث (2).
ز: وروى حديث زياد أيضًا: الإمام أحمد (3) وابن ماجه (4) والتِّرمذيُّ، قال: وفي الباب عن ابن عمر، وحديث زياد إنَّما نعرفه من حديث الإفريقيِّ، وهو عبد الرَّحمن بن زياد بن أنعم، وهو ضعيفٌ عند أهل الحديث، ضعَّفه يحيى بن سعيد القطَّان وغيره، ورأيتُ محمد بن إسماعيل يقوِّي أمره ويقول: هو مقارب الحديث (5).
وقال أحمد: ليس بشيءٍ، نحن لا نروي عنه شيئًا (6). وقال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقويِّ (7). وقال ابن حِبَّان: يروي الموضوعات عن الثِّقات (8) O.
__________
(1) " سنن أبي داود": (1/ 397 - رقم: 515).
(2) انظر كلام التِّرمذيُّ الآتي.
(3) "المسند": (4/ 169).
(4) "سنن ابن ماجه": (1/ 237 - رقم: 717).
(5) "الجامع": (1/ 240 - 241 - رقم: 199).
(6) "الميزان" للذهبي: (2/ 562 - رقم: 4866)، وفي "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (5/ 234 - 235 - رقم: 1111) من رواية أبي طالب عن أحمد قال: (ليس بشيء) ا. هـ
وفي "الضعفاء" لابن الجوزي: (2/ 94 - رقم: 1870): (قال أحمد: نحن لا نروي عنه شيئًا) ا. هـ
(7) "الضعفاء والمتروكون": (ص: 274 - رقم: 337).
(8) "المجروحون": (2/ 50).