كتاب تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (اسم الجزء: 2)

عامر، والصَّواب ما ذكرنا عن شعيب بن حرب (1).
قال التِّرمذيُّ: لعلَّ حمَّاد بن سلمة أراد حديث مؤذِّن عمر (2).
قال الدَّارَقُطْنِيُّ: وأمَّا حديث أبي يوسف القاضي فتفرَّد به عن سعيد (3) ابن أبي عَرُوبة، وغيره يرسله عن قتادة (4) أنَّ بلالاً - ولا يذكر أنساً -، والمرسل أصحُّ (5).
وأما حديث أنس الثَّاني: فإنَّ محمد بن القاسم مجروحٌ، قال أحمد بن حنبل: أحاديثه موضوعة، ليس بشيءٍ، رمينا حديثه (6). وقال النَّسائيُّ: متروك الحديث (7). وقال الدَّارَقُطْنِيُّ: يكذب (8).
وفي إسناده أيضاً: الرَّبيع بن صَبيح، قال عفَّان: أحاديثه كلُّها مقلوبة (9). وقال يحيى: ضعيف الحديث (1). وقال في روايةٍ: ليس به بأسٌ (11). وقال ابن حِبَّان: كان رجلاً صالحاً، ليس الحديث من صناعته، فوقع في حديثه المناكير من حيث لا يشعر (12).
__________
(1) "سنن الدارقطني": (1/ 244 - 245) بتصرف.
(2) "الجامع": (1/ 244 - رقم: 203).
(3) في "التحقيق": (شعيب)!
(4) في "سنن الدارقطني": (عن سعيد عن قتادة).
(5) "سنن الدارقطني": (1/ 245) بتصرف يسير.
(6) "العلل" برواية عبد الله: (2/ 171 - رقم: 1899) وفيه: (يكذب، أحاديثه أحاديث موضوعة، ليس بشيء). وأما قوله: (رمينا حديثه) فذكره ابن عدي في "كامله": (6/ 249 - رقم: 1727).
(7) "الضعفاء والمتروكون": (ص: 211 - رقم: 545).
(8) "الضعفاء والمتروكون": (ص: 348 - رقم: 478).
(9) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (3/ 465 - رقم: 2084) من رواية الفلاس عنه.
(10) المرجع السابق، من رواية ابن أبي خيثمة عنه.
(11) "التاريخ" برواية الدارمي: (ص: 111 - رقم: 334).
(12) "المجروحون": (1/ 296) مع اختلاف يسير.

الصفحة 70