كتاب تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (اسم الجزء: 2)

575 - وقال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثنا أحمد بن العباس البغويُّ ثنا عمر بن شَبَّة ثنا أبو أحمد الزُّبيريُّ ثنا الوليد بن جميع عن أمِّه عن أمِّ وَرَقة أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِن لها أن يؤذَّن لها ويقام، وتؤمَّ نساءها (1).
الوليد بن جميع ضعيفٌ، وأمُّه مجهولةٌ، قال ابن حِبَّان: لا يحتجُّ بالوليد ابن جميع (2).
ز: وقد روى هذا الحديث أبو داود مطولاً من رواية الوليد بن جميع عن غير أمِّه، ثمَّ رواه مختصراً، فقال:

576 - حدَّثنا الحسن بن حمَّاد الحضرميُّ ثنا محمد بن فضيل عن الوليد ابن جميع عن عبد الرَّحمن بن خلاَّد عن أمِّ وَرَقة أنَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يزورها في بيتها، وجعل لها مؤذِّناً يؤذِّن لها، وأمرها أن تَؤُمَّ أهل دارها. قال عبد الرَّحمن: فأنا رأيت مؤذِّنها شيخاً كبيراً (3).
ورواه الإمام أحمد بمعناه (4)، والبيهقيُّ وعنده: وأمر أن يؤذَّن لها ويقام، وتؤمَّ أهل دارها في الفرائض (5).
والوليد بن عبد الله بن جميع: وثَّقه يحيى بن معين (6)، وقال الإمام أحمد: ليس به بأسٌ (7). وقال أبو زرعة: لا بأس به (8). وقال أبو حاتم
__________
(1) "سنن الدارقطني": (1/ 279).
(2) "المجروحون": (31/ 78 - 79)، ونص كلامه: (كان ممن ينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات، فلما فحش ذلك منه بطل الاحتجاج به) ا. هـ
(3) "سنن أبي داود": (1/ 430 - رقم: 593).
(4) "المسند": (6/ 405).
(5) "سنن البيهقي": (3/ 130).
(6) "التاريخ" برواية الدارمي: (ص: 222 - رقم: 838)؛ وبرواية ابن محرز: (1/ 97 - رقم: 403).
(7) " سؤالات أبي داود لأحمد ": (ص: 303 - رقم: 378)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (9/ 8 - رقم: 33) من رواية ابنه عبد الله، ولم نقف عليه في مطبوعة "العلل".
(8) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (9/ 8 - رقم: 34).

الصفحة 82