كتاب تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (اسم الجزء: 3)

ابن معين (1) وابن نُمير (2): ليس بشيءٍ. وقال النَّسائيُّ: ضعيفٌ (3).
والثَّاني: أنَّه إذا نذر الصَّوم لزم، فلم قلتم أنه يلزم في صحَّة الاعتكاف؟!
ز: 2007 - قال البيهقيُّ: أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنا أبو محمَّد بن حيَّان الأصبهانيُّ ثنا إبراهيم بن محمَّد بن الحسن ثنا أبو عامر موسى ابن عامر ثنا الوليد بن مسلم أخبرني سعيد- يعني: ابن بَشير- عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنَّ عمر بن الخطَّاب نذر أن يعتكف في الشرك وليصومنَّ، فسأل رسول الله-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد إسلامه، فأمره أن يفي بنذره.
قال: ذكر نذر الصَّوم مع الاعتكاف غريبٌ، تفرَّد به سعيد بن بَشير عن عبيد الله، والله أعلم (4) O.
قال المؤلِّف: حديثٌ ثانٍ لنا (5):

2008 - قال الدَّارَقُطْنِيُّ: حدَّثنا محمَّد بن إسحاق السُّوسيُّ ثنا عبد الله ابن محمَّد بن نصر الرَّمليُّ ثنا محمَّد بن يحيى بن أبي [عمر] (6) ثنا عبد العزيز بن محمَّد [عن] (7) أبي سهيل- عمِّ مالك بن أنس (8) - عن طاوس عن ابن عبَّاس أنَّ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ليس على المعتكف صيام، إلا أن يجعله على
__________
(1) "التاريخ" رواية الدوري: (4/ 94، 433 - رقمي: 3319، 5151).
(2) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (4/ 7 - رقم: 20) وتمام كلامه: (منكر الحديث، ليس بشيء، ليس بقوي الحديث، يروي عن قتادة المنكرات) أ. هـ.
(3) " الضعفاء والمتركون ": (ص: 120 - رقم:267).
(4) "سنن البيهقي": (4/ 317).
(5) في "التحقيق": (طريق ثاني).
(6) في الأصل: (عمرو)، والتصويب من (ب) و"التحقيق" و"سنن الدارقطني".
(7) في الأصل: (بن) خطأ، والتصويب من "التحقيق" و"سنن الدارقطني".
(8) في هامش الأصل: (حـ: كان فيه: " عم أنس بن مالك " وهو وهم) أ. هـ وفي مطبوعة "التحقيق": (عن أنس بن مالك)!

الصفحة 367