وهنَّاد (1)، ورواه ابن ماجة عن محمَّد بن عبد الله بن نمير (2)، ثلاثتهم عن عَبْدة بن سليمان به.
وقال يحيى بن معين: أثبت النَّاس سماعًا من سعيد: عَبْدة بن سليمان (3).
وقد تابعه أبو يوسف القاضي ومحمَّد بن بشر العبديُّ ومحمَّد بن عبد الله الأنصاريُّ عن سعيد بن أبي عروبة.
ورواه الحسن بن صالح بن حيٍّ ومحمَّد بن جعفر (غُنْدر) عن سعيد موقوفًا.
ورواه عبد الوهَّاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة عن سعيد بن جبير عن ابن عبَّاس موقوفًا، ولم يذكر عَزْرَة في إسناده.
وكذلك رواه عمرو بن الحارث المصريُّ عن قتادة، وقال في روايته: (عن قتادة أنَّ سعيد بن جبير حدَّثه) وذلك معدودٌ في أوهامه، فإنَّ قتادة لم يلق سعيد بن جبير، فيما قاله يحيى بن معين (4) وغيره، والله أعلم.
وقال الأثرم: قال أبو عبد الله في هذا الحديث: رفعه خطأٌ. وقال: رواه عدَّةٌ موقوفًا على ابن عبَّاس (5).
وقال البيهقيُّ: ومن رواه مرفوعًا حافظٌ ثقةٌ، فلا يضره خلاف من
__________
(1) "سنن أبي داود": (2/ 449 - رقم: 1807).
(2) "سنن ابن ماجة": (2/ 969 - رقم: 2903).
(3) "الكامل" لابن عدي: (3/ 394 - رقم: 822) من رواية ابن أبي مريم عنه.
وانظر: "من كلام ابن معين في الرجال" لابن طهمان: (ص: 110 - رقمي: 355 - 356).
(4) "سؤالات ابن الجنيد": (ص: 362 - رقم: 373)، وانظر: (ص: 317 - رقم: 180)، و"التاريخ" برواية الدوري: (4/ 100 - رقم: 3354).
(5) "شرح العمدة" لابن تيمية: (1/ 291 - المناسك).