كتاب تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (اسم الجزء: 3)

البخاريِّ عن عليِّ بن عبد الله عن قُريش (1).
ورواه النَّسائيُّ عن هارون بن عبد الله عن قُريش (2).
وقال عثمان بن سعيد الدَّارميُّ: قلت ليحيى بن معين: الحسن لقيَ سَمُرة؟ قال: لا (3). وقال الغُلابيُّ: ثنا يحيى بن معين عن أبي النَّضر عن شُعبة قال: لم يسمع الحسن من سَمُرة بن جُندب (4). وقد تكلَّم بعضهم مع
يحيى ابن معين في هذا، فأنكر يحيى سماعه، فاحتجَّ عليه بقول ابن سِيرين لحبيب: سُئل الحسن: ممَّن سمع حديث العقيقة؟ فقال: من سَمُرة. فلم يكن عند يحيى جوابٌ.
وقال عبد الغني بن سعيد المصريُّ: لا يصح (الحسن عن سَمُرة بن جُنْدب) إلا حديثٌ واحدٌ، وهو حديث العقيقة، تفرَّد به قُريش بن أنس عن حَبيب بن الشَّهيد؛ وقد دفع قومٌ آخرون قولَ قُريش، وقالوا: ما يصحُّ له سماعٌ.
وقال البَرْدِيجيُّ: وقتادة عن الحسن عن سَمُرة، فليست بصحاح، لأَنَّه من كتاب، ولا يحفظ عن الحسن عن سَمُرة حديثٌ يقول فيه: (سمعت سَمُرة) إلا حديثًا واحدًا، وهو حديث العقيقة، ولا يثبت، رواه قريش بن أنس عن أشعث (5) عن الحسن عن سمرة، ولم يروه غيره، وهو وهمٌ (6).
__________
(1) "الجامع": (1/ 223 - رقمي: 182 - 182 م).
(2) "سنن النسائي": (7/ 166 - رقم: 4221).
(3) "التاريخ" برواية الدارمي: (ص: 100 - رقم: 277).
(4) " رجال صحيح البخاري " للكلاباذي: (1/ 167).
(5) قوله: (عن أشعث) غير موجود في " إكمال تهذيب الكمال ".
(6) سيأتي بعض كلام البرديجي هذا في كلام ابن الجوزي: (4/ 172)، وذكره مغلطاي في " إكمال تهذيب الكمال ": (4/ 82 - رقم: 1284) نقلاً عن كتاب " المراسيل " للبرديجي مع اختلاف يسير.

الصفحة 576