يتركوا كلُّهم الحجاج، بل تركه بعضهم (1)، والله الموفِّق.
وقد وهم المؤلِّف أيضًا وهمًا قبيحًا في تضعيفه محمَّد بن مهاجر الرَّاوي عن ثابت بن عجلان، فإنَّه ثقةٌ شاميٌّ، وثَّقه أحمد (2) وابن معين (3) وأبو زرعة الدِّمشقيُّ (4) ودحيم (5) وأبو داود (6) وغيرهم، وقال النَّسائيُّ: ليس به بأسٌ (7). وذكره ابن حِبَّان في كتاب "الثِّقات" وقال: كان متقنًا (8). وروى له مسلمٌ في "صحيحه" (9).
وأمَّا محمَّد بن مهاجر الكذَّاب: فإنَّه متأخرٌ في زمان ابن معين.
وقد روى حديث أمِّ سلمة: أبو داود عن محمَّد بن عيسى عن عتَّاب بن بَشير عن ثابت بن عجلان عن عطاء (10)، ورواه الحاكم وقال: صحيحٌ على شرط البخاريِّ، ولم يخرجاه (11).
وقال البيهقيُّ: ينفرد به ثابت بن عجلان (12).
وعتَّاب بن بَشير: وثَّقه يحيى بن معين (13)، وروى له البخاريُّ في
__________
(1) انظر ما سيأتي في كلام المنقح تحت الرقم: (2086).
(2) "العلل" برواية عبد الله: (2/ 471 - رقم: 3090).
(3) "التاريخ" برواية الدوري: (4/ 430 - رقم: 5133).
(4) "تهذيب الكمال" للمزي: (26/ 518 - رقم: 5636).
(5) " المعرفة والتاريخ " للفسوي: (2/ 394).
(6) " سؤالات الآجري ": (2/ 229 - رقم: 1686).
(7) "تهذيب الكمال" للمزي: (26/ 518 - رقم: 5636).
(8) "الثقات": (7/ 413 - 414).
(9) "رجال صحيح مسلم" لابن منجويه: (2/ 212 - رقم: 1524).
(10) "سنن أبي داود": (2/ 314 - رقم: 1559).
(11) "المستدرك": (1/ 390).
(12) "سنن البيهقي": (4/ 140).
(13) "التاريخ" برواية الدارمي: (ص: 154 - رقم: 539).