كتاب تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (اسم الجزء: 3)

نصفُ صاعٍ من برٍّ، فقال: ليس بصحيحٍ، إنَّما هو مرسلٌ، يرويه معمر وابن جريج عن الزُّهريِّ مرسلاً. قلت: مِنْ قِبَل مَنْ هذا؟ قال: مِن قِبَل النُّعمان بن راشد، ليس هو بقويٍّ في الحديث. وضعَّف حديث ابن أبي صُعير، وسألته عن ابن أبي صُعَير: أمعروفٌ هو؟ قال: من يعرف ابن أبي صُعَير؟ ليس هو بمعروفٍ (1).
وذكر أحمد وعليُّ بن المدينيِّ= ابن أبي صُعَير فضعَّفاه جميعًا (1).
وقال ابن عبد البرِّ: ليس دون الزُّهريِّ مَنْ تقوم به حجَّةُ (2).
وقال الجوزجانيُّ: والنِّصف صاعٍ ذكره عن النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وروابته ليس تثبت (3).
وكذلك تكلَّم فيه ابن المنذر (4).
والنُّعمان بن راشد: قال معاوية عن يحيى بن معين: ضعيفٌ (5). وقال عبَّاس عن يحيى: ليس بشيءٍ (6). وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: مضطرب الحديث (7). وقال البخاريُّ: في حديثه وهمٌ كثيرٌ، وهو صدوقٌ في الأصل (8). وقال ابن عَدِيٍّ: والنُّعمان بن راشد قد احتمله النَّاس، روى عنه الثِّقات، مثل: حمَّاد بن زيدٍ وجرير بن حازمٍ ووهيب بن خالدٍ وغيرهم من
__________
(1) "المغني" لابن قدامة: (4/ 287 - المسألة رقم: 467).
(2) "التمهيد": (14/ 329 - 330).
(3) "المغني" لابن قدامة: (4/ 287 - المسألة رقم: 467).
(4) انظر: "المغني" لابن قدامة: (4/ 287 - المسألة رقم: 467).
(5) "الكامل" لابن عدي: (7/ 13 - رقم: 1955).
(6) "التاريخ": (4/ 252 - رقم: 4220).
(7) "العلل": (2/ 493 - رقم: 3247).
(8) "التاريخ الكبير": (8/ 80 - رقم: 2248).

الصفحة 97