كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 3)

طَيْفُورَ بْنَ عِيسَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بن عيينة،
عن محمد ابن سُوقَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: ((ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْجَيْشَ الَّذِي يُخْسَفُ بِهِمْ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: لَعَلَّ فِيهِمُ اْلمُكْرَهَ، فَقَالَ: إِنَّهُمْ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهمْ)) (¬1)
¬_________
(¬1) حديث صحيح، وإسناد المؤلف فيه أحمد بن الحسن المالكي منكر الحديث، وعلي بن جعفر البغدادي لم أميّزه، وأبو موس الدبيلي لم أقف على جرح ولا تعديل له، وأبو يزيد البسطامي قال الذهبي: جاء عنه أشياء ظاهرها إلحاد، وبقية رجاله ثقات.
أخرجه أحمد في المسند: 6/289، وابن ماجة في الفتن: باب جيش البيداء 2/1351 رقم ((4065)) ، وأبو يعلى في المسند: 12/357 رقم ((6926)) ، من طريق هارون بن عَبْدُ اللَّهِ الحمّال، والترمذي في الفتن: باب ما جاء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 6/390 رقم ((226)) من طريق نصر بن علي، وابن ماجة في الفتن: باب جيش البيداء
2/1351 رقم ((4065)) من طريق محمد بن الصباح، ونصر بن علي، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة به. ورجال أسانيدهم ثقات.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عائشة أيضا.
وأخرجه مسلم في الفتن: باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت 4/2208 رقم ((2882)) من طريق عبيد الله
ابن القبطية قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة، وعبد الله بن صفوان وأنا معهما، على أم سلمة أم المؤمنين، فسألاها عن الجيش الذي يخسف به، وكان ذلك في أيام ابن الزبير، فقالت، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - ((يعوذ عائذ بالبيت، فيبعث إليه بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم، فقلت: يا رسول الله، فكيف بمن كان كارها، قال: يخسف به معهم، ولكنّه يُبعث يوم القيامة على نيّته)) ،

وحديث عائشة الذي أشار إليه الترمذي أخرجه البخاري في البيوع: باب ما ذكر في الأسواق رقم ((2118)) من طريق إسماعيل بن زكرياء، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عن عائشة به مرفوعا.
وقال الحافظ في الفتح الباري: 4/340 هكذا قال إسماعيل بن زكرياء، عن محمد بن سوقة، وخالفه سفيان بن عيينة، فقال: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أُمِّ سلمة، أخرجه الترمذي، ويحتمل أن يكون نا بن جبير سمعه منهما، فإن روايته عن عائشة، وروي من حديث حفصة شيئا منه، وروى الترمذي من حديث صفية نحوه.

الصفحة 1213