كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 3)

1141 - حدثنا محمد، حدثنا أحمد، حدثنا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو مُوسَى: حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْبَسْطَامِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْجَوْزَجَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَمْرٍو (¬1) ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((كَلاَمُ الْقَدَرِ لَشِرَارُ هَذِهِ اْلأُمَّةِ، وَمِرَاءٌ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ)) (¬2)
¬_________
(¬1) عنبسة بن عمرو: وقيل عنبسة بن مهران، قال البخاري: لا يتابع على حديثه، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، وقال العقيلي: يهم في حديثه، ضعفاء الكبير للعقيلي: 3/366.
(¬2) حسن بمجموع طرقه، وعلة إسناد المؤلف كعلة الإسناد السابق، إضافة إلى ضعف عنبسة بن عمرو.
أخرجه ابن الأعرابي في المعجم: 3/1، و37/2، والدولابي في الكنى: 2/38، والبزار في مسنده في الزوائد 1/230، وابن أبي عاصم في السنة: 1/155، والعقيلي في الضعفاء: 3/366، والطبراني في معجم الأوسط: 6/96 رقم ((5909)) وابن عدي في الكامل: 5/1902، والحاكم في المستدرك: 2/473، والجرجاني في الفوائد: 2/ 160، وابن بشران في الأمالي: 74/1، من طرق عن أبي عاصم به بلفظ: ((آخر الكلام في القدر لشرار هذه الأمة)) . وزاد بعضهم ((في آخر الزمان)) . دون قوله: ((ومراء في القرآن كفر)) وإنما ذكر لفظ المؤلف كاملا الديلمي في مسند الفردوس: 1/402، عن أبي هريرة بدون إسناد.
وأخرجه العقيلي في الضعفاء: 3/366، من طريق إبراهيم بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي عاصم به موقوفا.
وقال الذهبي: كذا رواه أبو عاصم النبيل بالوجهين، ميزان الاعتدال: 3/302.
وأخرجه العقيلي في الضعفاء: 3/365-366، والذهبي في ميزان لاعتدال: 3/302 من طريق محمد بن خزيمة، عن عبد الله بن رجاء، عن عنبسة بن مهران به مرفوعا، وقال الذهبي: ورواه ابن رجاء مرة فوقفه،
قلت: أخرجه العقيلي في الضعفاء: 3/366، من طريق علي بن عبد العزيز، عن عبد الله بن رجاء به موقوفا.

والإسناد مداره على عنبسة، قال البخاري: لا يتابع على حديثه. وقال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال العقيلي: عنبسة ابن عمرو يهم في حديثه. وقال البزار: لا نعلم رواه عن الزهري إلا عنبسة وهو لين الحديث، وقال الحاكم: صحيح علي شرط البخاري، وتعقبه الذهبي بقوله: عنبسة ثقة، لكن لم يرويا له. وتعقبهما الألباني بقوله: وهذا وهم منهما، فإن عنبسة هذا ما وثّقَه أحدن الصحيحة 3/116.
وأخرجه البزار كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد: 7/202، والعقيلي في الضعفاء: 3/156، من طريق نعيم بن حماد، والطبراني في معجم الأوسط: 6/219 رقم ((6233)) من طريق محمد بن بكار العيشي، كلاهما عن عمر
ابن أبي خليفة، عن هشام بن حسان، عن مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هريرة مرفوعا.
وفي إسناده: عمر بن أبي خليفة، قال فيه أبو حاتم: صالح الحديث، وقال عمرو بن علي: من الثقات، وقال العقيلي منكر الحديث، هذا الحديث حديث منكر. الجرح والتعديل: 6/106، تهذيب الكمال: 21/330.
وقال البزار: ((إسناد حسن)) ووافقه الألباني في الصحيحة: 3/116، وقال هذا أقرب إلى الصواب. وقال الهيثمي: ورجال البزار في أحد إسنادين رجال الصحيح غير عمر بن أبي خليفة وهو ثقة. وقال ابن حجر مقبول. التقريب: 1/412.
وأخرجه العقيلي في الضعفاء: 3/366، واللالكائي في إعتقاد أهل السنة: 4/626، والذهبي في ميزان الاعتدال:
3/302، من طريق أغلب بن تميم، عن أبي خالد الخزاعي، عن الزهري، قال: قال لي عمر بن عبد العزيز، رد علي حَدِيثِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - في القدر، فقال سمعت فلانا الأنصاري يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى الله عليه وسلم - يقول: ((أخّر الكلام القدر لشرار هذه الأمة في آخر الزمان)) . قال العقيلي: هذا أولى. وقال الذهبي: فهذا أشبه.
قلت: في إسناده أغلب بن تميم، قال ابن معين: ليس بشيء. وقال البخاري فيه: منكر الحديث. وقال ابن حبان: خرج عن حدّ الاحتجاج لكثرة خطئه. انظر التاريخ الكبير: 2/70، الجرح والتعديل: 2/273، المجروحين: 1/175. وورد عند اللالكائي: غالب بن تميم، ولم أجد له ترجمة، وأبو خالد الخزاعي، لم أجد له ترجمة أيضا، وورد عند اللاكائي: منيع أبو خالد، ولم أجد له ترجمة كذلك، ولكن الذهبي ذكر منيع بن عبد الرحمن في "ميزان الاعتدال "وقال: لا بأس به. ولا أدري أهو هذا أم لا.

وأما قوله ((لمراء في القرآن كفر)) فهو حديث صحيح.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 10/529، أحمد في المسند 2/285، أبو يعلى في المسند 10/303 رقم (5897) ، والخطيب في تاريخه 4/81 من طريق يحيى بن يعلى التيمي، عن منصور بن المتر، عن سعد بن إبراهيم، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة مروعا. وتحرّف سعد في مسن أحمد إلىسعيد.
وأخرجه أبو داو في السنة، باب النهي عن الجدال في القرآن 4/199 رقم (4603) ، وأحمد في المسند 2/286 و424، و475، و503، و528، وابن حبان في صحيحه 4/324 رقم (1464) ، والطبراني في مسند الشاميين 2/263 رقم (1305) ولحاكم في المستدرك 2/243، وابو نعيم في الحلية 8/212-213ن وفي أخبار أصبها 2/123من طريق محمد بن عمرو بن علقمة الليثي، عن أبي سلمة به. وتحرّف بن علقمة عند الحاكم إلى علقمة.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي،
قلت: فيه محمد بن عمرو بن علقمة الليثي أخرج له البخاري مقرونا، ومسلم متابعة، وفيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح إلى الحسن، والله أعلم.
وأخرجه أحمد في المسند 2/300، والنسائي في السنن الكبرى 5/33، وابن حبان في صحيحه 1/275 رقم 74) ، وأبو يعلى في المسند 10/410 رق (6016) والخطيب في تاريخه 11/26، من طريق أبي حازم عن أبي سلمة به.
رجاله ثقات، لكن تحرّف (أبي حازم) بالحاء المهملة عند الخطيب إلى (أبي خازم) بالخازم المعجمة أيضاً.
وأخرجه الطبراني في المعجم الصغير 1/345 رقم (574) ، والخطيب في تاريخه 11/136، من طريق هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن أبي سلمة به.
وقال الطبراني: لم يروه عن هشام إلا ابن أبي حمزة تفرد به ابن حميرة.
وأخرجه أيضا في المعجم الصغير 1/299 رقم (496) من طريق الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وأبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا.
وقال: لم يروه عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة إلا عنبسة الحداد.
وأخرجه أحمد في المسند 2/478 من طريقاثوري، و2/494، ن طريق منصور بن المعتمر، والحاكم في المستدرك 2/243 من طريق سعيد ثلاثتهم عن سعد بن إبراهيم، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا.
وهذا من المزيد في المتصل الأسانيد إذ تقدم من رواية يحيى بن يعلى، عن منصور بن المعتمر، عن سعد بن إبراهيم، ولم يذكر فيه عمر بن أبي سلمة بين سعد بن إبراهيم وبن أبي سلمة.
قلت: ورواية الثوري ومنصور سنده حسن، وصحح الحاكم رواية سعيد ووافقه الذهبي.

الصفحة 1214