كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 3)

السِّجْزي، حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ (¬1) ، حَدَّثَنَا موسى
ابن هِلالٍ الْكُوفِيُّ (¬2) ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّدِّي (¬3) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ المُلائي (¬4) ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ ضَعْفَ الْيَقِينِ أَنْ تُرْضِيَ النَّاسَ بِسَخَطِ اللهِ، وَأَنْ تَحْمَدَهُمْ عَلَى رِزْقِ اللهِ، وَأَنْ تَذُمَّهُمْ عَلَى مَا لَمْ يُؤْتِكَ اللهُ، إِنَّ رِزْقَ اللهِ لاَ يَجُرُّهُ حِرْصُ حَرِيصٍ، وَلاَ يَرُدُّهُ كُرْهُ كَارِهٍ، إِنَّ اللهَ بِحُكْمِهِ وَجَلالِهِ جَعَلَ الرَّوْحَ (¬5) وَالْفَرَجَ فِي الرِّضَا وَالْيَقِينِ، وَجَعَلَ الْهَمَّ وَالْحُزْنَ [ل247/أ] فِي الشَّكِ وَالسُّخْطِ)) (¬6)
¬_________
(¬1) أبو شعيب: لم أميزه، وعند البيهق في شعب الإيمان علي بن شعيب: هو ابن عدي بن همام أبو الحسن السمسار، وثقه النسائي والخطيب. مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين. انظر تاريخ بغداد: 11/435-436.
(¬2) موسى بن هلال الكوفي: لم أجد له ترجمة. وعند البيهقي في شعب الإيمان موسى بن بلال،
(¬3) أبو عبد الرحمن السدّي: هو محمد بن مروان الكوفي السدي الصغير، قال ابن معين: ليس بثقة. وقال البخاري: سكتوا عنه، وكذّبه ابن نصير وجرير، وقال أبو حاتم: هو ذاهب الحديث متروك الحديث لا يكتب حديثه البتة. وتركه النسائي. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة الاعتبار، وقال ابن حجر: متهم بالكذب. الضعفاء الكبير: 4/136، الجرح والتعديل: 8/86، المجروحين: 2/286، تاريخ بغداد: 3/291، التقريب: 1/506.
(¬4) في الخطية ((الكناني)) أو ((الكتاني)) والتصحيح من كتب التخريج.
(¬5) الروح، بفتح الراء، أي الراحة وطيب النفس.
(¬6) حديث موضوع، في إسناده أحمد بن علي لم أميّزه، وأبو موسى هو الدبيلي لم أجد له توثيقاً ولا تعديلاً، وأبو يزيد البسطامي قال فيه الذهبي: جاء عنه أشياء ظاهرها إلحاد، وموسى بن هلال لم أقف على ترجمتهما، ومحمد بن مروان السدي متّهم بالكذب.
أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء: 10/41، من طريق علي بن جعفر البغدادي، عن أبي موسى به.

وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء: 10/41، و5/106، من طريق علي بن محمد بن مروان، والبيهقي في شعب الإيمان:
1/221، من طريق موسى بن بلال، كلاهما عن محمد بن مروان أبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّدي، عَنْ عَمْرِو بن قيس الملائي به.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث عمرو تفرد به علي بن مروان عن أبيه.
وذكره اليلمي في مسند الفردوس: 1/209، بدون إسناد.
وقد روي هذا الحديث عن ابن مسعود مرفوعا موقوفا، وأما المرفوع: فقد أخرجه الطبراني في معجم الكبير: 10/266 رقم ((10514)) وأبو نعيم في حلية الأولياء: 4/121، و 7/130، والقضاعي في مسند الشهاب: 2/91، من طريق خالد بن يزيد العمري، حدثنا سفيان الثوري وشريك بن عبد الله وسفيان بن عيينة، عن سليمان الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الله بن مسعود مرفوعا.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث الثوري والأعمش تفرد به العمري.
قلت: وخالد بن يزيد العمري، كذّبه ابن معين وأبو حاتم وتركه أبو زرعة، وقال الهيثمي: فيه خالد بن يزيد واتهم باوضع. وانظر الجرح والتعديل: 3/360، مجمع الزوئد: 4/71.
وعند القضاعي: خالد بن نجيح عن الثوري، وخالد بن نجيح كذّبه أبو حاتم واتهمه بالوضع أيضا. الجرح والتعديل: 3/355. وقد خالف أبو قرة موسى بن طارق كلاًّ من خالد بن يزيد وخالد بن نجيح، عند البيهقي في شعب الإيمان:
1/222، من طريق أبي قرة، عن سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر، عن خيثمة به.
وروايته هذه مقدمة على رواية خالد بن يزيد، وخالد بن نجيح، لأنه ثقة وإن كان يغرب كما قال ابن حجر في التقريب: 1/551، وذكره المنذري أيضا في الترغيب والترهيب: 2/540، عن ابن مسعود بدون إسناد.
وأخرجه هناد في الزهد: 1/304، والبيهقي في شعب الإيمان: 1/222، من طريق الحسن بن الصباح كلاهما – هناد والحسن بن الصباح-، عن سفيان بن عيينة، عن موسى بن أبي عيسى، عن ابن مسعود موقوفا.
وإسناد هنّاد صحيح رجاله ثقات، وإسناد البيهقي حسن، فيه الحسن بن الصباح وهو صدوق يهم، لكنه هنا متابع لهنّاد، وبقية رجاله ثقات. وهذا أولى.

الصفحة 1217