كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 3)

الْبَشَمِ (¬1) ، وَمَنْ أكلَ الْبَقْلَةَ الْخَبِيثَةَ فَلا يَقْرَبْ مَسْجِدَنَا هَذَا، فإنَّ الْمَلائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى (¬2) ، وَمَنْ أَكَلَ الدُّبَّاءَ بِالْعَدَسِ رَقَّ عندَ ذِكْرِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ، وَزَادَ فِي دِمَاغِهِ (¬3) ، وَمَنْ أَكَلَ فُولَةً بِقِشْرِهَا نَزَعَ اللهُ مِنْهُ مِنَ الدَّاءِ مِثْلِها (¬4)
، وَمَنْ أَكَلَ الْمِلْحَ قبلَ الطَّعامِ وبعدَ الطَّعامِ فَقَدْ أَمِنَ مِنْ ثَلاَثِمَائةِ وَسِتِّين نَوْعًا مِنَ الدَّاءِ أَهْوَنُهَا الْجُذَامُ والْبَرَصُ (¬5)
¬_________
(¬1) الفقرة السابعة: لم أجد من أخرجها.
(¬2) الفقرة الثامنة: لم أجدها بهذا اللفظ، ولكن تقدم في رواية رقم ((1102)) نهيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَنْ أكل البصل والكراث والثوم من اقترب المصلى، وأن الْمَلائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ الإنس.
(¬3) الفقرة التاسعة: لم أجدها.
(¬4) الفقرة العاشرة: أخرجها ابن عدي في الكامل: 4/1573، من طريق عبد الله بن عمر الخراساني، وابن الجوزي في الموضوعات: 1/293، من طريق بكر بن عبد الله أبي عاصم، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ
أبي الخير، عن عروة، عن عائشة مرفوعا.

وقال ابن عدي: هذا حديث باطل لا يرويه غير عبد الله هذا، وهو يحدث عن الليث بمنكير، وقال الذهبي: ذو مناكير، وبكر بن عبد الله، قال فيه ابن معين: ليس بشيء، وقال ابن الجوزي: هذا حديث ليس بصحيح.
ورواها ابن الجوزي في الموضوعات: 1/293، من طريق عبد الصمد بن مطير، عن ابن وهب، عن الليث به.
وقال: وكأنه سرقه وغيّر إسناده، لأن عبد الصمد هذا، تركه الدارقطني، وقال ابن حبان: لا يحل ذكره إلا على وجه القدح، وقال الذهبي: كُذّب، فالحديث ضعيف جداًّ. انظر المجروحين: 2/149، الترتيب: 0/212، ميزان الاعتدال: 3/620.
(¬5) الفقرة الأخيرة: ذكرها الديلمي في مسند الفردوس: 3/89 عن عائشة بدون إسناد.
وأخرجها ابن الجوزي في الموضوعات: 1/289، من طريق أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر، عن أبيه، عن علي
ابن موسى الرضا، عن أبي موسى بن جعفر، عن أبي جعفر بن محمد، عن أبي محمد بن علي، عن أبي علي بن الحسين،
عن أبي الحسين بن علي، عن أبي علي بن أبي طالب مرفوعا. بلفظ ((يا عليُّ عليك بالملح فإنه شفاء من سبعين داء، الجذام والبرص والجنون)) . وأقره السيوطي في اللالي المصنوعة: 2/211، وابن عراق في تنزيه الشريعة: 2/243، في هذا الإسناد. وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - والمتهم به عبد الرحمن بن أحمد بن عامر أو أبوه، فإنهما يرويان نُسخة عن أهل البيت كلَّها باطلة. وقال الذهبي في الترتيب: 0/210، عبد الله بن أحمد كذّاب وضعه في تلك النسخة على أهل البيت، وأقرّه الشوكاني في الفوائد: 0/152 رقم ((22)) .
وعند ابن منده في "أخبار الأصبهان" من حديث سعد بن معاذ مرفوعا: ((استفتحوا طعامكم بالملح فوالذي نفسي بيده إنه ليرّ ثلاثا وسبعين من البلاء أو قال من الداء)) .
وقال ابن عراق: هو من طريق إبراهيم بن جيّان بن حكيم، فلا يصلح شاهد، قال ابن عدي: أحاديثه موضوعة. وقال المعلمي: وحديث ابن مندة: فيه إبراهيم بن جيان وهو كذّاب.
وتعقب السيوطي ابن الجوزي بأن عند البيهقي في شعب الإيمان رقم ((5952)) عن علي موقوفا.
وقال ابن عراق: وأثر علي ضعيف. في سنده جويبر، وعنه عيسى بن الأشعث مجهول، والله أعلم.
وقال المعلمي: حديث علي موقوف فيه، عيسى بن الأشعث: مجهول، عن جويبر ضعيف جداًّ.

قلت: فالحديث موضوع مرفوعا، ومنكر جدّا موقوفا على علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - والله أعلم. ينظر ميزان الاعتدال:
1/28، المنار المنيف: 0/55، المصنوع: 0/742، كشف الخفاء: 1/556-557، والفوائد المجموعة (ص152، رقم 22) .

الصفحة 1228