كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 3)

نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ (¬1) ، حَدَّثَنَا الْوَاقِدِيُّ (¬2) ، حَدَّثَنَا هَارُونُ السَّرَخْسِيُّ (¬3) ، عَنْ عُبَيْدِ الله (¬4) ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((مَنْ بَدَأَ بِالسُّؤَالِ قَبْلِ السَّلاَمِ فَلاَ تُجِيبُوهُ)) (¬5)
¬_________
(¬1) نصر بن داود: بن منصور بن طوق أبو منصور الصاغاني ويعرف بالخنلجي، قال ابن أبي حاتم: محله الصدق. مات سنة إحدى وسبعين ومائتين. الجرح والتعديل: 8/472، تاريخ بغداد: 13/292.
(¬2) الواقدي: محمد بن عمر بن واقد أبو عبد الله الأسلمي المديني، متروك، تركه ابن معين وابن المديني وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي، وقال أبو زرعة: تركه الناس، ورماه ابن حبان بالوضع. وقال ابن حجر متروك. الضعفاء الصغير:
0/104، الضعفاء والمتروكون: 0/93، الجرح والتعديل: 8/20، المجروحين: 2/290، تاريخ بغداد: 2/3، التقريب: 1/498.
(¬3) هاروس السرخسي: هارون بن محمد أبو الطيب السرخسي، كذّبه ابن معين، وقال العقيلي والساجي: الغالب على حديثه الوهم. وقال ابن عدي: ليس بمعروف، ومقدار ما يرويه ليس بمحفوظ. الضعفاء الكبير: 4/360، الكامل: 7/2579، لسان الميزان: 6/181.
(¬4) عبيد الله: الْعُمَرِيُّ.
(¬5) حديث ضعيف: وإسناد المؤلف ضعيف جداًّ، فيه محمد بن يوسف الرقي وهو ليس بثقة، محمد بن عمر الواقدي وهو متروك، وهارون السرخسي كثير الوهم وكذّبه ابن معين.

أخرجه الطبراني في "معجم الأوسط"من طريق عبد الله بن السري الأنطاكي، عن هارون السرخسي، عن عبد الله العمري، عن نافع به. ذكر فيه ((عبد الله العمري)) بدل ((عبيد الله العمري))
وإسناده موضوع فيه هارون السرخسي وهو كذاب، وعبد الله العمري ضعيف.
وسئل أبو زرعة عن حديث رواه عبد الله بن السري الأنطاكي، عن هارون بن محمد، عن عبد الله الْعُمَرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - قال: مَنْ بَدَأَ بِالسُّؤَالِ قَبْلَ السَّلامِ فلا تجيبوه)) قال أبو زرعة هذا حديث ليس له أصل. العلل لابن أبي حاتم: 2/332.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 8/32، رواه الطبراني في الأوسط وفيه هارون بن محمد أبو الطيب وهو كذاب.
وأخرجه ابن عدي في الكامل 5/1929 من طريق السري بن عاصم، حدثنا حفص بن عمر الأيلي، حدثنا عبد العزيز
ابن أبي روّاد، عن نافع به.
وإسناده ضعيف جداًّ، فيه ابن أبي رواّد، قال ابن عدي: في بعض رواياته ما لا يتابع عليه)) . وقال ابن حجر: صدوق عابد ربما وهم ورمي بالارجاء، التقريب: 1/357، وحفص بن عمر الأيلي: كذّبه أبو حاتم والساجي، وقال
ابن عدي: أحاديثه كلها إما منكر المتن أو منكر الإسناد، وهو إلى الضعف أقرب، وقال الحاكم: ذاهب الحديث. الجرح والتعديل: 3/183، الكامل: ميزان الاعتدال: 2/324.
والسري بن عاصم: كذّبه ابن خراش، وقال بان حبان وابن عدي: يسرق الحديث. وساق له الذهبي بعض الأحاديث المنكرة وقال إنها من بلاياه. المجروحين: 1/355. الكامل: الكشف الحثيث: 0/123.
وأخرجه ابن أبي حاتم في العلل: 2/294، و331، و332، وأبو نعيم في حلية الأولياء: 8/199، من طريق أبي تقي هشام بن عبد الملك، وبن السني في عمل اليوم والليلة: رقم ((210)) من طريق كثير بن عبيد، كلاهما عن بقية، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع به. بلفظ: ((لا تبدأوا بالكلام قبل السلام فمن بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه)) . وعند أبي نعيم وابن السني مختصراً على ((من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه)) .
وقد صرّح بقية في العلل وفي عمل اليوم والليلة بالتحديث، وقد ضعّف هذا الحديث الإمام أبو زرعة، حيث قال: هذا حديث ليس له أصل، لم يسمع بقية هذا الحديث من عبد العزيز، إنما هو عن أهل حمص، وأهل حمص لا يميزون هذا)) .
قلت: وأبو تقي هشام بن عبد الملك حمصي صدوق ربما وهم، التقريب: 1/573، وكثير بن عبيد حمصي ثقة، التقريب: 1/460.
هذا وقد حسّن ابن ناصر الدين الألباني هذا الإسناد وقال: كثير بن عبيد هذا حمصي ثقة ومن الصعب الإقتناع بأن مجرد كونه حمصيا مع كونه ثقة، لا يميز بين قول بقية ((عن)) وبين قوله ((حدثنا)) الصحيحة: 2/459. ولم يذكر دليلا على تحسينه هذا غير استصعابه.

الصفحة 1244