كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 3)

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((النَّدَمُ تَوْبَةٌ)) (¬1)
¬_________
(¬1) حديث صحيح، وإسناد المؤلف فيه محمد بن يوسف وهوليس بثقة، وعلي بن سعيد الكوفي، وعبد الله بن يحيى
ابن عيسى لم أقف على ترجمتهما، لكن عليّاً وصف بالحفظ في الإسناد، انفرد به عبد الله بن يحيى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، ولكنه قد روي من وجد آخر
عن نافع.
أجرخه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: 7/244، من طربق محمد بن خالد الدمشقي، عن مالك، عن نافع به. وقال أبو حاتم: محمد بن خالد كان يكذب.
وفي الباب عن عبد الله بن مسعود: أخرجه ابن ماجة في الزهد: باب ذكر الموت 2/1420 رقم ((4252)) ، والمروزي في زياداته على الزهد لابن المبارك: 1/368 رقم ((1044)) والحميدي في المسند: 1/58-59 رقم ((105)) ، وابن الجعد في المسند: 1/264 رقم ((738)) وابن أبي شيبة في المصنف: 9/361، ةوأحمد في المسند: 1/376، و433، والفسوي في التاريخ والمعرفة: 3/136، و162، وأبو يعلى في المسند: 8/380 رقم ((4969)) و9/64 رقم ((5129)) ، والطحاوي في شرح مشكل لآثار: 2/199، وفي شرح معاني الآثار: 4/291، والحاكم في المستدرك: 4/243، والقضاعي في مسند الشهاب: 1/42 رقم ((13)) ، والبيهقي في السنن الكبرى: 10/154، والبغوي في شرح السنة: 5/91 رقم ((1307)) ، من طريق سفيان بن عيينة،

وأخرجه علي الجعد في المسند: 1/329، وابن أبي شيبة في المصنف: 9/362، والفسوي في التاري والمعرفة: 3/135-136، والشاشي في المسند: 1/309 رقم ((269)) والطبراني في مسند الشاميين: 1/148،، والقضاعي في المسند الشهاب: 1/43، رقم ((14)) ، من طريق الثوري، وأبو نعيم في حلية الأولياء: 8/312، من طريق عمر بن سعد، والشاشي في المسند: 1/309 رقم ((269)) من طريق شريك بن عبد لله، كلهم عن عبد الكريم الجزري قال أخبرني زياد بن أبي مريم، عن عبد الله بن معقل بن مقرِّن، قال دخلت مع أبي على عبد الله بن مسعود فقال: أنت سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - يقول: ((الندم التوبة)) قال: نعم. وقال مرة: سمعته يقول: ((الندم التوبة)) . ولم ينفرد بن عبد الكريم الجزري بهذا السياق بل تابعه خُصَيف عند أحمد في المسند: 1/422-423، عن خصيف عن زياد بن أبي مريم به.
وعبد الكريم هو ابن مالك الجزري، ثقة، التقريب: 1/361، وخصيف هو بن عبد الرحمن الجزري، صدوق سيء الحفظ خلف بأخرة التقريب: 1/193، ولكنه هنا متابع لعبد الكريم الثقة، زياد بن أبي مريم الجزري ثقة كذلك، التقريب: 1/122،
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه اللفظ، ووافقه الذهبي، وصححه البوصيري في مصبح الزجاجة رقم ((1521)) .
وقد خالفهم فرات بن سلمان الجزري والنضر بن عربي وزهير بن معاوية فقالوا: ((زياد بن الجراح)) بدل ((زياد
ابن أبي مربم)) ، أخرجه أحمد في المسند: 1/422، عن فرات، والطبراني في معجم الصغير: 1/33، من طريق النضر
ابن عربي، والبيهقي في السنن الكبرى: 10/154، من طريق زهير بن معاوية، ثلاثتهم عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن زياد بن الجراح، عن عبد الله بن معقل به.
وقال الطبراني: لم يروه عن النضر بن عربي إلا ابن سوار.
قلت: فيه فرات بن سلمان الجزري، وثقه ابن معين وأحمد. وقال أبو حاتم: لا بأس به محله الصدق صالح الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن عدي: لم أر المتقنين صرحوا بضعفه، وأرجو أنه لا بأس به. انظر الثقات:
7/322، الكامل: 6/2051، ميزان الاعتدال: 3/342، تعجيل المنفعة: 0/331-332.
والنضر بن عربي، لا بأس به كما في التقريب: 1/562، وزياد بن الجراح ثقة، التقريب: 1/ 218.
هذا وقد رجح عدد من الأئمة رواية من قال زياد بن الجراح، قال ابن معين: إنما هو عن زياد بن الجراح وليس وزياد ابن مريم، وقال أبو حاتم: هذا وهم، وهم فيه سفيان ابن عيينة، إنما هو زياد بن الجراح ليس هو زياد بن أبي مريم، سمعت من مصعب بن سعيد الحرابي يقول: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أنه قال لابن عيينة أنا رأيت زياد بن الجراح، وليس هو زياد بن أبي مريم. انظر التاريخ لابن معين: 2/177، العلل لابن أبي حاتم: 2/101-102، العلل للدارقطني:
5/297،. وزياد بن الجراح الجزري هو ثقة، وقيل هو زياد بن أبي مريم الجزري وهو ثقة أيضاً، وأياًّ كان فإن هذا الخلاف لا يضر ما كلٌّ منهما ثقة.
وعن أنس: أخرجه ابن حبان في صحيحه: 2/379 رقم ((613)) من طريق محفوظ بن أبي توبة، والحاكم في المستدرك: 4/243، من طريق عثمان بن سعيد الدارمي، والمقدسي في الأحاديث المختارة: 6/102، عن محمد
ابن سهل، ثلاثتهم عن عثمان صالح السهمي، حدثنا ابن وهب، عن يحيى بن أيوب قال: سعت حميدا الطويل يقول: قلت لأنس بن مالك: أقال رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - ((الندم التوبة)) قال: نعم.
وفي إسناده محفوظ بن أبي توبة ضعيف.
وصححه الحاكم وتعقّبه الذهبي بقوله: هذا من مناكير يحيى، وضعفه المقدسي في الأحاديث المختارة: 6/102، وأخرجه البزار في المسند: 4/77، رقم ((3239)) عن عمرو بن مالك، عن ابن وهب به. وقال: لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه، ولا رواه عن حميد إلا يحيى، وعمرو حدث عن ابن وهب بأحاديث ذُكر أنه سمعها بالحجاز، وأنكر أصحاب الحديث أن يكون حدث بها إلا بالشام أو بالمصر.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 10/199: رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك الرواسبي، وضعفه غير واحد، ووثقه ابن حبان وقال يغرب ويخطئ، وقال ابن حجر: ضعيف، وباقي رجاله رجال الصحيح.
وعن وائل بن حجر: عند الطبرني في معجم الكبير: 22/41 رقم ((101)) من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي، عن قيس بن الربيع، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر مرفوعا.
وفي إسناده إسماعيل بن عمرو البجلي، قال الهيثمي: وثقه ابن حبان، وضعفه غير واحد وبقية رجاله وثقوا.
قلت: وهذا الحديث على ضعفه فهو صالح لأن يكون شاهدا لحديث ابن مسعود.
وعن أبي سعد الأنصاري: عند الطبراني في معجم الكبير: 22/306 رقم ((775)) وأبو معيم في حلية الأولياء:
10/398، من طريق ابن أبي فديك، حدثنا يحيى بن خالد، عن ابن أبي سعد الأنصاري، عن أبيه مرفوعا، ولفظه: ((الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له)) وهو ضعيف، فيه يحيى بن أبي خالد، وابن أبي فديك، كلاهما مجهولان، قال الهيثمي: وفيه من لا أعرفه. وقال الذهبي: وهو حديث ضعيف، رواه مجهول عن مجهول. انظر الجرح والتعديل: 6/140، لسان الميزان: /252، مجمع الزوائد: 10/199، قلت: وهو صالح في الشواهد.
وعن أبي هريرة: أخرجه الطبراني في معجم الصغير: 1/69، وأبو نعيم تاريخ أصبهان: 1/140، من طريق مورق
ابن سخيت عن أبي هلال، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هريرة مرفوعا. وقال الهيثمي: في مجمع الزوائد: 10/199، ((رجاله وثقوا وفيهم خلاف.
وعن عائشة: عند أحمد في المسند: 6/264 مرفوعا، ولفظه: ((فإن التوبة من الذنب الندم والاستغفار)) . ورجال إسناده ثقات. والحديث صحيح، والحمد لله.
وانظر جزء فيه حديث المصيصي، لأبي جفعر محمد بن سليمان المصيصي (ص75-77) .

الصفحة 1246