كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 3)

سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عن عبيد الله
ابن عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((إِنَّ الْيَهُودَ تَقُولُ: السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ)) (¬1) .
1191 - أَخْبَرَنَا أحمد، حدثنا محمد (¬2) ، حَدَّثَنَا عبد الله بن جعفر بن
¬_________
(¬1) حديث صحيح مخرج في الصحيحين، وإسناد المؤلف فيه محمد بن يوسف الرقي وهو ليس بثقة، وبقية رجاله ثقات.
أخرجه البخاري في المرتدين: باب إذا عرض الذمي أو غيره بسبّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولم يصرح 12/280 رقم ((2928)) ومسلم في السلام: باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام: 4/1706 رقم ((2164)) من طريق ابن عيينة، ومسلم في السلام: باب النهي عنةابتداء أهل الكتاب بالسلام 4/1706 رقم ((2164)) من طريق إسمعيل بن جعفر، ومالك في الموطأ 2/960، ومن طريقه البخاري في الإستئذان: باب كيف الرد على أهل الذمة بالسلام 11/42 رقم ((6257)) ثلاثتهم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ به.
جاء في رواية ((وعليكم)) وفي رواية ((عليكم)) وفي رواية بالإفراد ((عليك)) و ((وعليك)) وقد ذهب بعضهم إلى أن الواو زائدة، وقال بعضهم للإستئناف، وذهب بعضهم إلى تضعيف الرواية بالواو.
قال ابن حجر: بل الرواية باثبات الواو ثابتة، وهي ترجح التفسير بالموت، وهو أولى من تغليط الثقة.

ونقل ابن حجر قول النووي: ((الصواب أنّ حذف الواو وإثباتها ثابتان جائزان، وبإثباتها أجود ولا مفسدة فيه، وعليه أكثر الروايات، وفي معناه وجهان، أحدهما: أنهم قالوا عليكم الموت، فقال وعليكم أيضا، أي نحن وأنتم فيه سواء، كلنا نموت. والثاني: أن الواو للإستئناف لا للعطف والتشريك، والتقدير: عليكم ما تستحقونه من الذم. فتح الباري: 11/43-46.
(¬2) مُحَمَّدُ: بْنُ يُوسُفَ الرَّقِّيُّ.

الصفحة 1250