كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 3)

فَرْسَخَيْنِ وَثَلاَثين فِي خَمْسِ دَوَانِيق (¬1) .
1201 - قال (¬2) : حدثنا الرِّياشي، حدثنا الأصمعي، قال: كان يقال: ((جِنَانُ الدُّنْيَا ثَلاَثٌ، وحُشُوشُ الدُّنْيَا ثَلاثَةٌ (¬3) ، فَجِنَانُها غَوْطَةُ دِمَشْقَ (¬4) ، وَنَهْرُ سَمَرْقَنْدَ (¬5) ، وَنَهْرُ اْلأُبُلَّةِ،
وحُشُوشُها (¬6) هِيت (¬7) ،
¬_________
(¬1) رجاله ثقات.
ذكره المزي في تهذيب الكمال: 32/282، وابن حجر في تهذيب التهذيب: 11/325، عن سعيد
ابن عامر، عن المثنى بن سعيد بعث الحجاج يزيد الرشك إلى البصرة فوجدها طولها فرسخين وعرضها خمسة دوانق.
(¬2) القائل هو: أحمد بن محمد بن بكر الهزاني.
(¬3) في الخطية: ((جنان الدنيا ثلاثة، وحشوش الدنيا ثلاث)) .
(¬4) غوطة دمشق: الغوطة: قال ابن الأعرابي، هو مجمع النبات، وقال ابن شميل: هي وهدة في الأرض المطمئنة. وغوطة دمشق استدارتها ثمانية عشر ميلا يحيط بها جبل عالية من جميع جهاتها، ولا سيما في شمالها، فإن جبالها عالية جداًّ، وميهها خارجة من تلك الجبال. معجم البلدان: 4/248، وفي معالم الأثيرة (ص211) هي الأرض المخفضة المحيطة بمدينة دمشق.
(¬5) نهر سمرقند: وورد أيضا صغد سمرقند: الصغد بالضم ثم السكون وآخره دال المهملة وقال يقال بالسين مكان الصاد، وهي كورة عجيبة قصبتها سمرقند، وقيل هما صغدان، صغد سمرقند، وصغد بخارى، وهي قرى متصلة خلال الأشجار والبساتين من سمرقند إلى قريب من بخارى لا تبيّن القرية، حتى تأتيها لالتحافىالأشجار بها، وهيي من أطيب أرض الله كثيرة الأشجار غزيرة الأنهار متجاوبة الأطيار، انظر معجم البلدان: 3/409، و464.
(¬6) حشوش: بفتح الحاء وضمها، أي البستان.
(¬7) هِيْت: بكسر الهاء وآخره تاء مثناة، سميت هيت هيت لأنها في هُوَّة من الأرض انقلبت الواء باء لانكسار ما قبلها، وهي بلدة على فرات من نواحي بغداد فوق الأنبار ذات نخل كثير وخيرات واسعة، وهي مجاورة للبريّة. معجم البلدان: 5/482-483.

الصفحة 1257