كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 3)

وأَرْدَبِيل (¬1) ، وعُمَان)) (¬2) . [ل253/ب]
1202 - قال الرِّياشي: قال قُسُّ بنُ سَاعدة (¬3) : لأَقْضِيَنَّ بَيْنَ النَّاسِ قَضِيَّةً مَا قَضَى بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَلا يَرُدُّهَا أَحَدٌ بَعْدِي مَنِ ادَّعَى شَرَفًا دُونَهُ لُؤْمٌ فَلا شَرَفَ لَهُ، وَمَنْ ذُكِرَ بِلُؤْمٍ دُونَهُ شَرَفٌ فَلا لُؤْمَ عَلَيْهِ (¬4) .
1203 - قال (¬5) : أنشدنا الرِّياشي:
¬_________
(¬1) أردبيل: بفتح ثم السكون وفتح الدال وكسر الباء وياء ساكنة ولام، من أشهر مدن أذربيجان، قال ياقوت الحموي: وهي مدينة كبيرة جداًّ، رأيتها في سنة سبع عشرة وستمائة فوجدتها في فضاء من الأرض فسيح، يتسرب في ظاهرها وباطنها عدة أنهار كثيرة المياه، ومع ذلك فليس فيها شجرة واحدة من شجر جميع الفواكه لا في ظاهرها ولا في باطنها، ولا في جميع الفضاء الذي هي فيه، وإذا زُرع أو غُرس فيها شيء من ذلك لا يفلح هذا مع صحة هؤلاء وعذوبة مائها وجودة أرضها، وهو من أعجب ما رأيته. معجم البلدان: 1/145.
(¬2) رجال إسناده ثقات.
ذكره الياقوت الحموي في معجم البلدان: 1/464 عن الأصمعي نحوه وفيه: وحشوشها الأبلة وسيراف وعمان.
وذكر في 1/77، عن الأصمعي ولفظه: ((جنان الدنيا ثلاث: غوطة دمشق، ونهر بلخ، ونهر الأبلة، وحشوش الدنيا خمسة، الأبلة وسيراف وعمان، وأردبيل، وهيت.
وقال أبو بكر محمد بن العباس الحوارزمي الشاعر الأديب: جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق وصغد سمرقند وشعب بوّان وجزيرة الأبلة، وقد رأيتها كلها وأفضلها دمشق. معجم البلدان: 3/464.
(¬3) قس بن ساعدة: بن خذافة بن زفر بن إياد بن نزار الإيادي الخطيب البليغ المشهور، وذكره بعضهم في الصحابة، وقيل إنه توفي قبل البعثة، انظر الإصابة: 5/551-553 رقم: (7345) .
(¬4) رجال إسناده ثقات.
(¬5) القائل هو: أحمد بن محمد الهزاني.

الصفحة 1258