كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 3)

1208- قال الرِّياشي: يُقالُ إِنَّ الْفُرَاتَ جَاءَ مِنْ بِلاَدِ الرُّومِ، فَجَاءَ حَتَّى صَبَّ فِي دِجْلَةَ، وَصَبَّتْ دِجْلَةُ فِي الْبَحْرِ، وَعَطَفَتِ الْبَحْرَ إِلى عَدَنَ ثُمَّ إِلَى جُدَّةَ (¬1) .
1209- قال الرِّياشي: وقال الأصمعي: هُوَ مِنْ حَضَرَ مَوْتَ إِلَى جُدَّةَ.
1210- قال الرياشي: وقال الأَصْمَعِي: يقُولُونَ إِذا خَلَّفْتَ الْحِجَاَز (¬2) مُصْعِداً فَقَدْ أَنْجَدْتَ، وإذا انْحَدَرْتَ مِنْ ثَنَايا (¬3) ذَاتِ عِرْقٍ فَقَدْ أَتْهَمْتَ، فإذا عَرضَ لكَ الْحِرَارُ -جمع حِرَّة- وَأَنْتَ بِنَجْدٍ ذَلِكَ (¬4) الْحِجَاز، فَإذا عَرَضَ لكَ المَرْخُ وَالْعَفَارُ (¬5) فقدْ أَتْهَمْتُ، وَالمَدِينةُ حِجَارٌ (¬6) .
¬_________
(¬1) رجال إسناده ثقات.
ذكر ذلك الياقوت الحموي في معجم البلدان: 2/159.
(¬2) كذا في الخطية، وفي معجم البلدان (عَجْلَزاً) .
(¬3) في الخطية ((يمانا)) وهو تصحيف والمثبت من معجم البلدان.
(¬4) كذا في الخطية ((ذلك)) وفوقها ضبة، وقد أُثبت (ذلك) أيضاً في مصادر التخريج.
(¬5) المرخ: بفتح الميم وسكون الخاء، واد باليمن، والعفار: موضع بين مكة والطائف، المرخ والعفار: شجرتان فيهما نار ليس في غيرهما من الشجر، وقيل: نوع من النبات. معجم البلدان: 5/103، و4/131، أسماء جبال تهامة: 0/18، و20، و24.
(¬6) رجال إسناده ثقات.
ذكر الياقوت الحموي في معجم البلدان: 4/86، و5/262، نحوه.
وجاء في 2/74 عن الأصمعي أيضاً قال: إذا خلفت عمان مصعدا فقد أنجدت، فلا تزال منجدا حتى تنزل في ثنايا ذات عرق، فإذا فعلت ذلك فقد أتهمت إلى البحر، وإذا عرضت لك الحرار وأنت منجد فتلك الحجاز، وإذا تصوبت من ثنايا العرق واستقبلك الأراك والمرخ فقد أتهمت، وإنما سمي الحجاز حجازا لأنه حجز بين تهامة ونجد.

الصفحة 1261