كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 3)

1214 - قال (¬1) حدثنا إبراهيمُ بن مَكْتُوم (¬2) ، حدثنا عبدُ الصَّمد بن خَاقَانَ بن الأَهْتَم قال: ((لَمَّا وَلِيَ مُحَارِبُ بْنُ دِثَار القَضَاءَ، قِيلَ لِلْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةََ أَلاَ تَأْتِيهِ؟ قال: مَا أَصَابَتْهُ عِنْدَ نَفْسِهِ مُصِيبَةٌ فَأُعَزِّيَهُ، وَلاَ حَدَثَ لَهُ نِعْمَةٌ عِنْدِي فَأَهَنِّئهُ، وَلاَ كُنْتُ لَهُ قَبْلَ الْيَوْمِ زَوَّارًا فَآتِيَهُ)) (¬3) .
1215 - قال (¬4) : [ل255/ب] حدثنا الرِّياشي، عن الأصمعي، كَانَ أَوْسُ بْنُ حُجْر فَحْلَ مُضَرَ فِي الشِّعْرِ حَتَّى نَشَأَ النَّابِغَةُ فَطَأْطَأَ مِنْهُ (¬5)
¬_________
(¬1) القائل هو أحمد بن محمد الهزاني.
(¬2) إبراهيم بن مكتوم: أبو إسحاق السلمي، ذكره ابن أبي حاتم من غير جرح ولا تعديل. وقال أبو جعفر الطحاوي: هو عند أهل الحديث معروف ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات. الجرح والتعديل: 2/139، الثقات: 8/84، تاريخ بغداد: 6/183.
(¬3) في إسناده عبد الصمد بن حاقان، لم أقف على ترجمته، وبقية رجاله ثقات.
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى: 10/98، من طريق أبي جعفر الطحاوي، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن العباس يقول: لما ولي محارب بن دثار القضاء ... فذكره.
وفي إسناده أبي العباس أحمد بن علي البزاز الكسائي، وأبو عيسى عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي لم أقف لهما على ترجمة. وبقية رجاله ثقات.
(¬4) القائل هو: أحمد بن محمد الهزاني) .
(¬5) إسناده ثقات.
لم أجده عن الأصمعي، ولكن قاسم بن سلام الجمحي ذكره عن أبي عمرو بن العلاء في طبقات فحول الشعراء 1/97، – أنه – قال: كان أوس فحل مضر حتى نشأ النابغة وزهير فأخملاه، قلت ومعروف أن الأصمعي روى عن عمرو
ابن العلاء كثيراً، فلا يبعد أن يكون سمع منه هذا ثم أسقطه حين التحديث.

أخملاه: من خمل، والخامل: الخفي الساقط الذي لا نباهة له، ويقال هو خامل الذكر والصوت، إنه لخامل الذكر: أي لا يعرف ولا يذكر، وخمل صوته، إذا وضعه وأخفاه ولم يرفعه. لسان العرب: 11/221، مادة ((خمل)) .

الصفحة 1265