كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 3)

فِي الْبَصْرَةِ لَمَّا أَسْلَمَ النَّصَارَى وَاليَهُودُ، لأَنَّ الْقَدَرَ مَقَالَةَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى (¬1) .
1218 - حدثنا الرياشي، عن الأَصْمَعي قال، مات داودُ بْنْ أبي هِنْدَ سنة تسع وثلاثين ومائة (¬2) .
1219 - قال (¬3) : حدثنا الرِّياشي، عن الأَصْمعي، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قال: قال زُبَيْدُ الْيَامي (¬4) وَهُوَ حَيٌّ مِنْ هَمَذَانَ: خَرَجَ مِنْ هَمَذَانَ إِلَى صِفِّينَ اثْنَا عَشَرَ أَلْف رَجُلٍ، فَمَا رَجَعَ مِنْهُمْ إلاَّ خَمْسَةٌ أو سِتَّةٌ (¬5) .
¬_________
(¬1) في إسناده أبو عطاء لم أقف على ترجمته، وبقية رجاله ثقات.
وقد روى الآجري في الشريعة: 0/243، واللالكائي في السنة: 4/750، بإسناد جيد عن الأوزاعي أنه قال: أول من نطق في القدر رجل من أهل العراق يقال له: سوسن كان نصرانيا فأسلم، ثم تنصر فأخذ عنه معبد الجهني، وأخذ غيلان عن معبد.
(¬2) رجال إسناده ثقات.
في الخطية ((سبع وثلاثين ومائة)) وهو تصحيف، والتصحيح من كتب التراجم، حيث نقل يزبد بن هارون وابن سعد وغيرهما أنه توفي سنة تسع وثلاثين ومائة. وقال علي بن المديني وغيره أنه مات سنة أربعين ومائة. وقال خليفة بن الخياط: أنه مات سنة تسع وثلاثين أو أول سنة أربعين ومائة. وقال ابن حجر: وقيل مات سنة إحدى وأربعين ومائة. وقد جمع الذهبي بين هذه الأقوال فقال أنه مات في أول سنة أربعين، قلت والجمع أولى وأفضل ما دام لم يترجح لدينا قول. انظر الطبقات الكبرى: 7/255، طيقات خليفة: 0/218، تذكرة الحفاظ: 1/146، تهذيب التهذيب: 3/177، التقريب: 1/200.
(¬3) القائل هو: أحمد بن محمد الهزاني.
(¬4) زبيد اليامي: زبيد بموحدة مصغّر ابن الحارث بن عد الكريم بن عمرو اليامي بالتحتانية أبو عبد الرحمن الكوفي ثقة ثبت عابد مات سنة اثنتين وعشرين ومائة أو بعدها. التقريب: 1/213.
(¬5) في إسناده شيخ من أهل الكوفة لم أعرف من هو.

لم أقف على هذا النص، ولكن ذكر ابن كثير في "البداية والنهاية": أن علي بن أبي طالب لما فرغ من وقعة الجمل ودخل البصرة، سار منها إلى الكوفة، فلما دخلها، بعث إلى جرير بن عبد الله، وكان على همذان من زمان عثمان، وإلى الأشعث بن قيس، وهو على نيابة أذربيجان من أيام عثمان أيضاً، يأمرهما أن يأخذا البيعة له على من هناك ثم يقبلا إليه، ففعلا ذلك.
قلت: ولكنه لم يرد فيه العدد الذي خرج مع جرير بن عبد الله من همذان على وجه التحديد، ولا شك أن كلَّ من لم يكن لديه عذر شرعي سيكون من الخارجين، تلبية لأمر خليفة المسلمين، كما أن النص يدل على أنهم إنما خرجوا إليه بعد الوقعة، ولكن نص المؤلف دل على خروجهم إليه قبل الوقعة.

الصفحة 1267