كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 4)

1232- قال (¬1) : حدثنا الرِّياشِي (¬2) ، حدثنا أَبُو عاصم (¬3) ، عن عبد الله بن الوليد، عن محمد ابن عبد الرحمن قال: سمعت ابْنَ الزُّبَيْر يقول: ((ما أَصَابَنِي فِي عَمَلِي هَذَا شَيْءٌ إِلاَّ وَقَدْ أَخْبَرَنِي بِهِ كَعْبٌ، وقال: الطَّيْرُ لاَ يَرْفَعُ فِي السَّمَاءِ أَكْثَرَ مِنْ اثْنَي عَشَرَ مِيلاً، وَِإنَّ الذِّئْبَ يُكَنَّى أَبَاجَعْدَة، وَإنَّ الطِّلاَءَ خَمْرٌ)) (¬4) . [ل262/ب]
¬_________
(¬1) القائل: أبو روق الهزاني) .
(¬2) هنا في الخطية ((عن الأصمعي)) : وعليه علامة الضرب.
(¬3) أبو عاصم: الضحاك بن مخلد النبيل.
(¬4) رجاله إسناده ثقات.
ذكر ابن حجر شطره الأول في الإصابة 5/650، في ترجمة كعب بن ماتع.
وأما شطره الأخير فقد روى ابن أبي شيبة في المصنف: في نكاح المتعة وحرمتها 3/552 رقم ((17075)) من طريق محمد بن بشر، والفاكهي في أخبار مكة: 3/13-14، من طريق حماد بن أسامة، كلاهما عن عبد الله بن الوليد
ابن عبد الله، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب القرشي، عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: ((ألا إن الذئب يكنى أبا جعدة، ألا وإن المتعة هي الزنا)) . ورجال إسناده ثقات.
ويروى عن عبيد بن الأبرص قوله: هي الخمر تكنى الطلاء كما الذئب يكنى أبا جعدة.
وذكره البيهقي عنه في السنن الكبرى: 8/295، والصنعاني في سبل السلام: 4/35.

الصفحة 1286