كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 4)

حَامِد بن [ل263/أ] الْحَسَنِ بْنِ حَامِد البَغْدَادِيُّ الأَدِيبُ (¬1) بِمِصْرَ، أَخْبَرَنَا أبُو الحَسَن عَلِيُّ ابن محمد بن سعيد الموصِلي (¬2) ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُلَيْل العَنَزِي مِنْ كِتَابِه بِسُرَّ مَنْ رَأَى، حَدَّثَنَا عمرو
ابن الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ زَوْجُ خَيْرَةَ الخُزَاعِيَّة، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قالتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((مَنْ حُرِمَ حَظُّهُ مِنَ الرِّفْقِ حُرِمَ حَظُّهُ مِنَ الرِّزْقِ، وَمَنْ أُعْطِيَ حظَّه مِنَ الرَّفقِ أعْطِي حَظُّهُ مِنَ الرِّزْقِ)) (¬3)
¬_________
(¬1) أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ حَامِدِ بن الحسن بن حامد البغدادي الأديب: قال الخطيب: صدوق، وكان تاجرا مموِّلا، مات سنة سبع أربعمائة. تاريخ بغداد: 7/303.
(¬2) أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن سعيد الموصلي: كذّبه ابن المظفر وأبو نعيم. وقال ابن فرات: مخلط غير محمود. مات سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. تاريخ بغداد: 12/82، لسان الميزان: 4/255.
(¬3) حديث حسن، وإسناد المؤلف ضعيف، فيه أبو الحسن علي الموصلي مخلط غير محمود، وكذّبه ابن المظفر أبو نعيم.
أخرجه أحمد في المسند: 6/159، وأبو يعلى في المسند: 8/24، وابن الجعد في المسند: 2/6186، رقم (3579) ، والعقيلي في الضعفاء الكبير: 2/324، وابن عدي في الكامل: 4/295، وأبو نعيم في حلية الأولياء: 9/159، وأبو محمد عبد الله الأنصاري في طبقات المحدثين بأصبهان: 2/326، والقضاعي في مسند الشهاب:
1/274-275، والبغوي في شرح السنة: 13/74 رقم (()) ، من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بن أبي مليكة عن القسم بن محمد به.
وأخرج ابن أبي حاتم في العلل: 2/298، رقم (2406) قال سألت أبي عن حديث رواه يحيى بن حمزة، عن حيوة

ابن شريح، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عائشة مرفوعا، بلفظ ((من رزق حظه من الرفق فقد رزف الخير كله، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم الخير كله)) . قال أبي: روى هذا الحديث ابن وهب عن حيوة، عن ابن الهاد، عن
ابن أبي ربيعة، عن ابن أبي ملكية.
وأخرجه أحمد في المسند 6/71، وابن عدي في الكامل: 4/1605 من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ القرشي، عن عمه بن أبي مليكة، عن عائشة مرفوعا. ولفظه: ((إذا أراد الله بأهل بيت خير أدخل عليهم الرفق)) .
وأخرجه أحمد في المسند 6/71 من طريق عروة بن الزبير، و6/104-105 من طريق عطاء بن يسار كلاهما عن عائشة مرفوعاً.
وأخرجه ابن عدي في الكامل: 4/296 من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ الزهري، عن عروة، عن أبي هريرة مرفوعا. ولفظه ((إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف)) .
وسئل الدارقطني عن هذه الرواية فقال: يرويه الزهري، عن عروة، واختلف عنه، فرواه عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ
ابن أبي مليكة، عن الزهري، فرواه عنه ابن أبي فديك وأبو أحمد الزبيري والقعنبي، وقالوا عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ الزهري، عن عروة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ورواه عبد الوهاب بن عطاء، عن الخفاف، عن شيخ من أهل مكة وهو المليكي قال: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة وهو ضعيف. علل الدارقطني: 8/292.
قال أحمد بن حميد سألت أحمد بن حنبل، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ التيمي، يروي عن القاسم، عن عائشة قال: منكر الحديث، الكامل 4/1606، وقال ابن معين: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بن أبي مليكة ضعيف. وقال البخاري: عبد الرحمن ابن أبي مليكة القرشي منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث. وقال العقيلي بعدما ذكر له ثلاثة أحاديث وهذا آخرها، قال: فلا يتابعه عليها إلا من هو دونه أو مثله، وأما الرفق فقد روي فيه أحاديث من غير هذا الوجه بأسانيد جياد بألفاظ مختلفة. وقال
ابن عدي: وهذه الأحاديث عن القاسم وعن ابن أبي مليكة وعن الزهري في الرفق يرويها عنهم عبد الرحمن بن أبي مليكة هذا.
وأخرجه ابن راهوية في مسنده: 1/263، والحميدي في المسند: 1/193، وأحمد في السند: 6/451، والبخاري في الأدب المفرد: 1/164 رقم ((270)) ، والترمذي في البر والصلة: باب ما جاء في حسن الخلق رقم ((2002)) والبغوي في شرح السنة: رقم ((3496)) ، والبزار في المسند: رقم ((1975)) ، والقضاعي في مسند الشهاب: 1/274، والبيهقي في السنن الكبرى: 10/193، وفي شعب الإيمان: 1/238 رقم ((8002)) ، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي:
1/407، والمنذري في الترغيب والترهيب: 2/279، من طريق عمرو بن دينار، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ يعلى
ابن مملك، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء مرفوعا، وفيه ((من الخير)) بدل ((من الرزق)) وقال الترمذي: حسن صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 8/516، وأحمد في المسند: 6/446، و448، و442، والبخاري في الأدب المفرد: رقم ((270)) ، وأبو داود ف الأدب: باب حسن الخلق: رقم ((4799)) والترمذي في الأدب والصلة: باب ما جاء في حسن الخلق رقم ((2003)) ، وابن حبان في صحيحه: 2/230 رقم ((481)) والبيهقي في شعب الإيمان: 6/238، رقم (()) ، من طرق عن عطاء الكَيْخَاراني، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء مرفوعا مختصرا.
والحديث في هذا المعنى صحيح ثابت في الصحيحين، أخرجه البخاري في الإستتابة، باب إذا عرض الذمي وغيره بسب النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - 14/283 رقم (2927) وفي الأدب، باب الرفق في الأمر كله 12/64 رقم (6024) ، وفي الإستئذان، باب كيف الرد على أهل الذمة الشلام 12/308 رقم (256) ، ومسلم في السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يرد عليهم، رقم (2165) من حديث عائشة، ها قالت: استأذن رهط من اليهود عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - فقالوا: السام عليك، فقلت: بل عليكم السام واللعنة، فقال: يا عائشة: إن الله الرفيق، يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ ... )) .
وأخرجه مسلم من حديث عائشة أيضاً، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - قال: يا عائشة، إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه)) .
وأخرجه أيضاً من طريق شريح بن هانئ عن عائشة مرفوعاً ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع في شيء إلا شانه)) 4/ 2003 رقم (2593) .
وأخرجه أيضاً من حديث جرير بن عبد الله مرفوعاً بلفظ: ((من حرم الرفق حرم الخير أو من يحرم الرفق يحرم الخير)) . 4/2003 رقم (2592) .

الصفحة 1289