كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 4)

1253- قال: أنشدنا الحسن، أنشدنا أبو عبد الله القاسمي: [ل265/ب]
سَائِلْ قُرَيْشًا إِذَا مَا كُنْتَ ذَا عَمَهٍٍ (¬1)

مَنْ كَان أَثْبَتَهَا في الدِّينِ أَوْتَادا
عِلْمًا وَأطْيَبَها أَهْلاً وَأَوْلاَدا ... مَنْ كَانَ أَوَّلَها سِلْمًا وَأَكْثرَها
تدْعُوا مَعَ اللهِ أَوْلاَدًا وَأَنْدَادا ... مَنْ كَانَ وَحَّدَ إِذْ كانتْ مَكذِّبَةً
عنْهَا وَإِنْ بَخِلُوا فِي كُرْبَةٍ جَادا ... مَنْ كَانَ يَقْدُمُ في الهَيْجَاِ إذَا نَكَلُوا
جَدَّ الطِّعَانُ بِصَدْرِ الرُّمْحِ ذَوَّادا ... مَنْ كَانَ بِالسَّيْفِ ذَبَّابًا وكَانَ إِذَا
إِنْ يَصْدُقُوكَ فَلَنْ يَعْدُوا أَبَا حَسَنٍ

إِنْ أَنْتَ لَنْ تَلْقَ للأَبْرَارِ حُسَّادا (¬2)
¬_________
(¬1) عمهٍ: من عَمَهَ، تعامه: إذا تحيَّر في طريقه. المنجد في اللغة والأعلام: 0/531.
(¬2) في إسناده أبو الحسن الموصلي كذّبه ابن المظفر وأبو نعيم.
ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب: 3/1133، عن إسماعيل بن محمد الحميري من شعره، وورد عنده في البيت الثاني ((أقدم إسلاما)) بدل ((أولها سلما)) ، و ((أطهرها)) بدل ((أطيبها)) وفي البيت الثالث ((من وحّد)) بدل ((من كان وحّد)) ، و ((أوثانا)) بدل ((أولادا)) ، وفي البيت الرابع ورد عنده ((إن نكلوا)) بدل ((إذا نكلوا)) ، و ((وإن بخلوا في أزمة)) بدل ((وإن بخلوا في كربة)) ، وورد في البيت الخامس: من كان أعدلها حكما وأبسطها علما وأصدقها وعدا وإيعادا. بدل البيت الخامس الذي عند المؤلف. وورد البيت السادس عنده كما عند المؤلف وزيادة البيت السابع وهو: إن أنت لم تلق أقواما ذوي صلف، وذا عناد لحقٍّ الله حجَّادا، ووذكر أبو الفرج مطلعها في ترجمته في الأغاني: 7/286، وإسماعيل بن محمد ابن يزيد بن ربيعة المعروف بالسيد الحميري، كان شاعرا محسنا كثير القول، كان راضيا، وكان يرى رجعة بن الحنفية إلى الدنيا، قال الذهبي: له مدائح بديعة في أهل البيت، ونظمه في الذروة، ولذلك حفظ ديوانه أبو الحسن الدارقطني، وقيل إنه اجتمع بجعفر الصادق، فبين له ضلالته فتاب. توفي سنة ثلاث وسبعين ومائة، وقيل سنة ثمان وسعين ومائة. البداية والنهاية: 1/173، فوات الوفيات: 1/188، سير أعلام النبلاء: 8/44-46، لسان الميزان: 1/436.

الصفحة 1303