كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 1)

الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بن روزن، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، حدثنا محمد
ابن يُوسُفَ الفيِرْيابيّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (¬1) قَالَ: سَمِعْتُ سُهَيل بْنَ أَبِي صَالِحٍ (¬2) ، عن عطاء
ابن يَزِيدَ (¬3) ، عَنْ تمَيم الدَّارِيِّ قَالَ: قَالَ النبي ?: «أَلا إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ» ، قِيلَ: لِمَنْ؟ قَالَ: «للَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، ولأئمة المسلمين وعامتهم» (¬4) .
¬_________
(¬1) هو الثوري، لأن حديث الفريابي عن سفيان الثوري في البخاري، ومسلم والنسائي، وابن ماجه كما في «تهذيب الكمال» (27/53) ، وحديثه عن سفيان بن عيينة خارج الكتب الستة، وهذا الحديث رواه عن سهيل كل من سفيان الثوري وابن عيينة كما أخرجه مسلم.
(¬2) هو سهيل بن أبي صالح ذكوان السَّمّان، أبو يزيد المدني. لينه بعضهم ووثقه آخرون ووصفوه بالحفظ والثبت، لكنه تغير بأخرة فاعتل حفظه. قال يحيى بن معين: «سهيل بن أبي صالح والعلاء بن عبد الرحمن حديثهما قريب من السواء، وليس حديثهما بحجة» . وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه ولا يحتج به، وهو أحب إليَّ من العلاء ومن عمرو بن أبي عمرو» .
قلت: يحيى بن معين وأبو حاتم من المتشددين، وحديثه لاينزل عن رتبة الحسن إن شاء الله تعالى، وقد قال
ابن معين مرة: «ثقة» . ولذلك قال الحافظ ابن حجر: «صدوق تغير حفظه بأخرة» . انظر: طبقات خليفة (266) ، والتاريخ الكبير (4/104-105) ، والجرح والتعديل (4/246-247) ، وتهذيب الكمال (12/223-228) ، وتذهيب التهذيب (2/62/2) ، وسير أعلام النبلاء (5/458) ، وتاريخ الإسلام (5/261) ، والتهذيب (4/263-264) ، والتقريب (259/2675) .
(¬3) الليثي المدني، ثقة.
(¬4) إسناده ضعيف فيه: مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مُحَارِبٍ الأنصاري متكلم فيه، أحاديثه مقلوبة. وإبراهيم بن روزن لم أجد ترجمته. والحديث صحيح أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة (1/74/ح55) عن محمد بن عباد المكي عن سفيان بن عيينة، وفي (1/75/ح55) عن محمد بن حاتم عن ابن مهدي عن سفيان الثوري، وعن أمية بن بسطام عن يزيد بن زريع عن روح بن القاسم، ثلاثتهم عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عن عطاء بن يزيد به. وفي حديث محمد بن عباد عن ابن عيينة قصة، قال: قلت لسهيل: إن عمراً (هو ابن دينار) حدثنا عن القعقاع عن أبيك، قال: ورجوت أن يسقط عني رجلاً، قال: فقال: سمعته من الذي سمع منه أبي -كان صديقًا له بالشام-، ثم حدثنا سفيان عن سهيل عن عطاء بن يزيد ... فذكره.
انظر أيضًا: «تحفة الأشراف» (2/116-117) .

الصفحة 19