159 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عثمان (¬1) النِّفَّرِيّ، حدثنا عبد الله بن محمد
ابن زياد (¬2) النيسابوري، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، [ل/33ب] حدثنا أَشهَب (¬3) قال:
((قُلْتُ لمالكِ بنِ أَنَسٌ: الرّجلُ يحب يُخْرِجُ كتابَهُ وهو ثقةٌ فيقولُ: هذا سَمَاعيْ، إلا أَنّه لا يَحْفَظُ، قال: لا يُسمَعُ مِنْهُ)) .
قال يونس بن عبد الأعلى: إن أدخل عليه حديث لا يعرف (¬4) .
¬_________
(¬1) هو محمد بن عثمان بن مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ شِهَابٍ الدقاق النفري، المعروف بالبغوي، كان مولده سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وثقه الأزهري، وقال العتيقي: "ثقة مأمون"، مات سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
والنِّفَّري: بكسر النون وفتح الفاء المشدّدة وبعدها راء، نسبة إلى نِفَّر، قال في "اللباب": "وظني أنه موضع بالبصرة، وقيل هو بلد على النرس". تاريخ بغداد (3/50) ، واللباب (3/320) .
(¬2) ابن واصل بن ميمون، أبو بكر الحافظ الشافعي، الإمام العلاّمة، شيخ الإسلام، صاحب التصانيف.
مات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة في شهر ربيع الآخر.
تاريخ بغداد (10/ 120-122) ، وطبقات الشيرازي (ص113) ، وسير أعلام النبلاء (15/65-68) .
(¬3) هو أشهب بن عبد العزيز المصري.
(¬4) إسناده صحيح. وأخرجه ابن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل (ص27، 32) عن يونس به نحوه.
وأخرجه الخطيب في "الكفاية" (ص228) من طريق أحمد بن علي الأبّار عن يونس بن عبد الأعلى به.
وأخرجه من طريق آخر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الحكم قال: قال أشهب: وسئل مالك، أيؤخذ ممن لا يحفظ وهو ثقة صحيح، أيؤخذ عنه الأحاديث؟ فقال: "لا يؤخذ منه، أخاف أن يزاد في كتبه بالليل".