كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 1)

زيدُ بنُ ثابتٍ جلسْنَا إِلَى ابْنِ عبّاسٍ فِي ظِلِّ قصرِه فَقَالَ: هَكَذَا ذَهابُ العلمِ، لقَدْ دُفِنَ اليومَ علمٌ كثيرٌ)) (¬1) .
164 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ الحُسين الْيَمَنِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أحمد
ابن عَبْدِ السَّلامِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عثمان (¬2) الخَشّاب، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجَزَريّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا تَقُومُ السّاعةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالونَ (¬3) كَذَّابونَ قَرِيْبٌ مِنْ ثلاثيْنَ كُلُّهُمْ يزعُمُ أنَّهُ نبيٌّ)) (¬4) .
¬_________
(¬1) رجال إسناده ثقات غير ابن الثلاّج فإنه متّهم، ولكن الأثر صحيح ثابت.
أخرجه أشيب في "جزئه" (ص65) ، وابن سعد في "الطبقات" (2/361) ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (3/45، 7/16) ، ومن طريقه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (4/85) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (3/380) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (2/464) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (5/108) ، والحاكم في "المستدرك" (3/484) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (6/211) ، وفي "المدخل" (ص138) من طرق عن حماد بن سلمة به.
(¬2) كذا وقع هنا "أحمد بن عثمان"، وقد تقدم في الرواية رقم (146) ، وسماه هناك"أحمد بن عيسى"، فلعله منسوب إلى أحد أجداده في أحد الموضعين، ويحتمل أن يكون "عثمان" مصحَّفًا من عيسى، والله أعلم.
(¬3) قال الحافظ ابن حجر: " الدجل: التغطية والتمويه، ويطلق على الكذب أيضًا، فعلى هذا "كذابون" تأكيد".
فتح الباري (6/617) .
(¬4) في إسناده عبد الله بن عبد الرحمن الجزري، وهو متّهم.
والحديث صحيح ثابت من غير طريقه عن مالك أيضًا، رواه عنه عبد الرحمن بن مهدي بهذا الإسناد.
أخرجه أحمد (2/236) ، ومسلم (4/2239-2240ح2924) كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر ابن صياد عن إسحاق بن منصور، كلاهما عن عبد الرحمن بن مهدي به مِثْلَهُ.

الصفحة 237