كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 1)

فقالَ: اقْطَعْ هَذَا الَّذيْ فِي عُنُقِك! قالَ: فقطعْتُهُ ثُمّ أتيتُهُ وهوَ يقرَأُ سورةَ بَراءةٍ، فَلَمّا بَلَغَ {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُوْنِ اللهِ} (¬1) ، قَالَ: قُلتُ: أَمَا، إنَّهُم لَمْ يكُونُوا يعبُدُونهم، قَالَ: أَجَلْ، ولكنْ كانوْا إِذَا أحلُّوا لهمُ الحرامَ استحلُّوه وَإِذَا حرَّموا عليهمُ الحلالَ حرَّموه فَتِلْك عبادتُهُم)) (¬2)
¬_________
(¬1) جزء من الآية (31) من سورة التوبة.
(¬2) إسناده ضعيف، فيه:
- غطيف الجزري، وهو ضعيف.
- وقيس بن الربيع صدوق تغير لما كبر، فأدخل ابنه في حديثه ما ليس منه، إلا أنه توبع على هذا الإسناد كما سيأتي.
- وحامد بن مدرك، لم أجد له ترجمة.
أخرجه الطبري في "التفسير" (10/114) ، والطبراني في "المعجم الكبير" من طريق بقية بن الوليد عن قيس بن الربيع به.
أخرجه الترمذي (5/278ح3095) ، كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة التوبة، والبخاري في "التاريخ الكبير"
(7/106) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (17/92) ، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (23/119) ، وحمزة
ابن يوسف في "تاريخ جرجان" (ص541) ، والطبري في "التفسير" (10/114) ، وابن حزم في الإحكام" (6/283) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (10/116) ، وفي "المدخل" (ص210) من طرق عَنْ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ حَرْبٍ به.

قال أبو عيسى الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب، وغطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث".
وورد تفسير قوله تعالى {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دون الله} عن حذيفة بن اليمان موقوفاً عليه بمثل معنى المرفوع.
أخرجه سعيد بن منصور (5/246) من طريق العوام بن حوشب، والطبري في "التفسير" (10/114) والبيهقي في "السنن الكبرى" (10/116) ، وفي "المدخل" (ص209) ، من طرق عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البختري عن حذيفة.
وإسناده صحيح، وأبو البَخْتَري هو سعيد بن فيروز بن أبي عمران الطائي، مولاهم، ثقة ثبت، فيه تشيع قليل، كثير الإرسال، من الثالثة، مات سنة ثلاث وثمانين، أخرج له الجماعة. التقريب (240/ت2380) .

الصفحة 242