عندَ الإلهِ وأنتَ عبدٌ مُجرِمُ ... فرَثَاثُ ثوبِكَ لا يزيدُك قُربةً
وبَهَاءُ ثوبِك لا يَضُرّك بعدَ أَنْ
تخشى الإلهَ وتتَّقِي ما يَحرُمُ (¬1)
207 - أنشدنا أحمد، أنشدنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه، أنشدنا عمر
ابن سعد (¬2) :
إن لم يكُنْ لك جَدْيٌ
أَجْزَاكَ خَلٌّ وزَيْتُ
فكِسْرةٌ وَبُيَيْتُ ... فإن تَعَذَّرْ هذا
تكونُ فيه وديعا
حتى يأتيَك مُوَيْتُ (¬3)
[ل/45أ]
208 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ محمد بن عبد الله العسكري (¬4) ـ قدم علينا ـ، حدثنا عبد الله بن جعفر (¬5) النحوي،
¬_________
(¬1) لم أجد هذه الأبيات عند غير المصنف.
(¬2) لعله ابن أحمد بن سعد بن سنان الطائي المنبجي، أبو بكر، الإمام المحدّث، القدوة العابد.
قال ابن حبان: "كان قد صام النهار وقام الليل ثمانين سنة، غازيًا مرابطًا، رحمة الله عليه".
انظر اللباب (3/259) ، ومعجم البلدان (5/207) ، وسير أعلام النبلاء (14/290) .
(¬3) نسبها ابن حبان في "روضة العقلاء" (ص153) ، وفي "الثقات" (8/229) للخليل بن أحمد.
أخرجه من طريق محمد بن يحيى الصائغ قال: قال الخليل بن أحمد:
إن لم يكن لك لحم ... كفاك خلّ وزيتُ
وإن لم يكن ذا ... وهذا فكسرة وبيتُ
تظلّ فيه وتأوي ... حتى يجيئك مُوَيتُ
هذا لعمري كفاف ... فلن يغرَّك ليتُ
(¬4) أبو الحسن، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد (12/94) .
(¬5) ابن درستويه بن المرزبان، الفارسي، أبو محمد، الإمام العلاّمة، شيخ النحو، تلميذ المبرّد.
وثقه ابن منده والذهبي، مات سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، وكان مولده سنة ثمانٍ وخمسين ومائتين.
سير أعلام النبلاء (15/531) .