كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 2)

210 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ علي بن سهل السِّمْسار، حدثنا عبد الله
ابن سليمان الوراق (¬1) ، حدثنا أحمد بن سعد (¬2) الزُّهريّ، حدثنا يحيى بن بُكير قال: سمعت
مالك بن أنس يقول: ((لما حضرَتْ عمرَ بنَ حُسين ـ يعني ابنَ قُدامةَ بنِ مظعونٍ ـ الوفاةُ قال: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُوْنَ} (¬3)) ) (¬4) .
211 - أنشدنا أحمد، أنشدنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه، أنشدنا الصُّوليّ قال: أنشدت لأبي الشَّمَقْمَق:
لِحْيَةُ المُنْذِريِّ (¬5) لَوْ حَلَقُوهَا

ثُمَّ رَاحوا بها إلى النَّسّاجِ
جاءَ مِنْهَا قَِطِيفَةٌ وَكِسَاءٌ

مِنْ مُشَاقٍٍ وَلَيْسَ مِنْ دِيْبَاجِ (¬6)
¬_________
(¬1) لعله عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السجستاني.
(¬2) ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري العوفي، البغدادي، أبو إبراهيم، الإمام الربّاني الثقة، ولد سنة ثمان وتسعين ومائة، وكان الإمام أحمد يحترمه ويكرمه، مات في المحرم سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
انظر تاريخ بغداد (4/181-183) ، وطبقات الحنابلة (01/46-47) ، وسير أعلام النبلاء (13/117-118) .
(¬3) الآية (61) من سورة الصافات.
(¬4) إسناده صحيح، إن كان عبد الله بن سليمان الوراق هو ابن أبي داود السجستاني، وأما ابن بكير وإن تكلموا في سماعه من مالك فإنه قد صرّح هنا بالسماع منه، وهو ثقة.
والأثر أورده الحافظ ابن حجر في "التهذيب" (7/380) .
(¬5) لم يتبين لي من هو.
(¬6) لم أجد البيتين في ديوانه، ولا في غيره من المصادر.

الصفحة 280