28 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُظَفَّر البَزَّاز، حدثنا أحمد بن الحسن
ابن عبدلجبّار، حدثنا عبد الصمد بن يزيد مَرْدُوْيَه، حدثنا الفضيل بن عياض، عن هشام
ابن حسان (¬1) ، عن الحسن (¬2) وابن سيرين (¬3) ((أنهما كانا لا يَرَيانِ بذلك بأسا أن يَؤُمَّ الرجلُ في المُصْحَف في شهرِ رمضانَ)) (¬4) .
29 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر الحافظ، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا عبد الصمد بن يزيد مردويه قال: سمعت شقيق بن إبراهيم البلخي (¬5) يقول:
((قُلنَا لابنِ المُبارَك: إذا
¬_________
(¬1) الأزدي القردوسي، ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين، وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال؛ لأنه كان يرسل عنهما. التقريب (572/ت7289) .
(¬2) ابن أبي الحسن البصري.
(¬3) هو محمد.
(¬4) رجال إسناده من رواية ابن سيرين ثقات، وأما إرسال هشام بن حسان عن الحسن، فقد تابعه منصور كما أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/338) قال: حدثنا ابو داود الطيالسي عن شعبة، عن منصور، عن الحسن ومحمد قالا: "لا بأس به".
وروى الربيع عن الحسن قال: "لا بأس به أن يؤم في المصحف إذا لم يجد ـ يعني من يقرأ ظاهراً ـ".
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/338) عن وكيع عن الربيع.
وأخرجه عبد الرزاق (2/420/رقم3931) عن معمر، عن أيوب قال: "كان ابن سيرين يصلي والمصحف إلى جنبه، فإذا تردّد نظر فيه"، إسناده صحيح.
(¬5) أبو علي الأزدي، الإمام الزاهد، شيخ خراسان، وهو نزر الرواية، قتل في غزاة كولان سنة أربع وتسعين ومائة.
انظر الجرح والتعديل (4/373) ، وطبقات الصوفية (61-66) ، وصفة الصفوة (4/159) ، ووفيات الأعيان (2/275) ، وسير أعلام النبلاء (9/313-316) ، وتهذيب تاريخ دمشق (6/329-335) .