589 - سمعت أبا الحسن يقول: أخبرنا محمد بن جعفر النَّجَّار النحوي في معنى قولهم "لا يُعْرَف الهَشُّ من البَشّ"، قال: "الهشُّ النبات القائم، والبش ما قد أضجعْتَه الأرض".
590 - أنشدنا أحمد، أنشدنا محمد بن جعفر قال: أنشدتُ لبعضهم في مدح الفِراق:
لستُ مِمَّنْ يذُمُّ يومَ الفراقِ
ولهُ مِنَّةٌ على العُشَّاقِ
إنَّ فيهِ اعْتِنَاقةً لِوَداعِ
وانتظارَ اعْتِنَاقٍ يومَ التَّلاقِ (¬1)
591 - سمعت أحمد يقول: سمعت محمد بن جعفر النَجَّار يقول: سمعت أبا بكر محمد ابن الحسن بن دُرَيد الأزدي يقول: سمعتُ بِشْر بن بنتِ أزهرَ السَمَّان (¬2)
يقول: سمعت جدي أزهر (¬3) يقول: ((كتبتُ الحديث ستين سنة، وصنَّفْتُ عشرين سنة، فلما كان من بعد ثمانين [ل/124أ] جاءَني صَبِيَّانِ فقالا لي: تُمْلِي علينا؟ وكنتُ
¬_________
(¬1) لم أجد البيتين، فيما اطلعت عليه من المصادر.
(¬2) هو بشر بن آدم بن يزيد البصري، أبو عبد الرحمن، ابن بنت أزهر السمان، صدوق فيه لين.
قال أبو حاتم والدارقطني: "ليس بقوي"، كذا في "التهذيب" عن الدارقطني، وفي سؤالات الحاكم: "ليس بالقوي".
وقال النسائي: "لا بأس به". وقال مسلمة: "صالح". وذكره ابن حبان في الثقات.
الجرح والتعديل (2/351) ، والثقات لابن حبان (8/144) ، وسؤالات الحاكم (رقم293) ، والتهذيب (1/387) ، والتقريب (122/ت675) .
(¬3) هو أزهر بن سعد السمّان الباهلي.