مِنَ السَّمَاءِ؛ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاك، تَبَوّأْ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ)) (¬1)
¬_________
(¬1) إسناده ضعيف، فيه:
- أبو سنان القسملي، وهو لين الحديث.
- وحماد بن واقد، وهو ضعيف أيضاً.
- وشيبان بن فروخ، قال عنه أبو زرعة: "صدوق يهم كثيراً".
قلت: لم أجد -فيما وقفت عليه من المصادر- من ذكر حماد بن واقد غيره، فالظاهر أن هذا من أوهامه، وقد خالفه عبد الله
ابن المبارك، وعفان، وموسى بن داود، وحسن بن موسى، وعبد الواحد بن غياث، فقالوا: عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أبي سنان به.
- أما حديث ابن المبارك فأخرجه في "مسنده" (ح3) ، وفي "الزهد" (ح708) .
- وحديث عفان أخرجه أحمد (2/354) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (19/388) من طريق جعفر بن محمد
ابن شاكر الصائغ، كلاهما ـ أي أحمد والصائغ ـ عنه عن حماد به.
- وحديث موسى بن داود أخرجه أحمد (2/326) عنه، عن حماد به.
- وحديث حسن بن موسى أخرجه عبد بن حميد (ح1451) ، وأحمد (2/354) كلاهما عنه، عن حماد به.
- وحديث عبد الواحد بن غياث أخرجه ابن حبان (7/228/ح2961) من طريقه، عن حماد به.
وأخرجه الترمذي (4/320/ح2008) كتاب البر والصلة، باب ما جاء في زيارة الإخوان، وابن ماجه (1/464/ح1443) كتاب الجنائز، باب ما جاء في ثواب من عاد مريضاً، والطبري ـ كما في "إتحاف المهرة" (15/342) ـ،
وابن الشجري في "الأمالي" (2/289) ، وابن أبي الدنيا في "الإخوان" (ص149) ، وفي "المرض والكفارات" (ص164) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6/493/ح9026) من طرق عن أبي سنان به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، وقد روى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عن أبي رافع، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شيئًا من هذا"، وقال الطبري: "صحيح".
قلت: أشار الترمذي إلى حديث أبي هريرة الذي أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص 128/ح350) ،
ومسلم (4/1988/ح2567) كتاب البر والصلة والآداب، باب في فضل الحب في الله، من طريق حماد بن سلمة به، ولفظه: ((أن رجلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ، فأرصد الله له على مدرجته ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال:
أريد أخاً لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربّها؟ قال: لا، غير أنِّي أحببته في الله عز وجلّ، قال:
فإني رسول الله إليك، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)) .