كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 2)
642 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ (¬1) ، حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بْنِ سَماعة، حَدَّثَنَا
أَبُو نُعيم (¬2) ، حَدَّثَنَا سُويد بْنُ نُجَيح (¬3) أَبُو قَُطَبة، حَدَّثَنِي يَزِيدُ الْفَقِيرُ قَالَ: ((كنتُ غُلامًا شَابًّا فقرأتُ الْقُرْآنَ، فالْتَزَق بِي نفرٌ مِنَ الخَوَارِج يَدْعُونَ إِلَى أمرِهم، فقُضِيَ أَنِّي خَرَجتُ مَعَهم حَاجًّا، فَإِذَا هُمْ يَقُولُونَ: هَلْ لَكَ فِي رَجُلٍ مِنْ أَصْحابِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فانطلقتُ مَعَهُمْ، فَإِذَا هُوَ أَبُو سَعِيدٍ الخُدْريّ فَقَالُوا: يَا أَبَا سَعِيدٍ، إِنَّا (¬4) فِيْنا رجالاً يقرَأُون القرآن، هم أشدُّ اجتِهاداً [ل/135ب] فَبَيْنَا هُمْ كذلِكَ إِذْ خَرَجُوا عَلَيْنَا بأَسْيَافِهم، [فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سمعتُ رسولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم -
¬_________
(¬1) هو السمسار.
(¬2) هو الفضل بن دكين.
(¬3) في المخطوط "سويد بن يحيى"، وهو تصحيف، والتصويب من مصادر الترجمة والتخريج.
وثّقه ابن معين، وقال أحمد: "ما أرى به بأساً"، وقال أبو حاتم: "شيخ يكتب حديثه"، وقال ابن سعد: "توفي في خلافة أبي جعفر، وكان جار الأعمش".
(¬4) هكذا في المخطوط "إنا" بضمير الجماعة، وعليه يكون "رجالاً" بدلاً لضمير الجماعة، وفي مسند الإمام أحمد "إن فينا رجالاً"، وهو أقرب للصواب.
الصفحة 713