كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 2)

653 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ (¬1) ، حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى (¬2) ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الأَزْهَر المَازِنيّ (¬3)
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كثير (¬4) ، عن مَخْلَد
¬_________
(¬1) هو ابن النضر الموصلي.
(¬2) هو الموصلي.
(¬3) هو محمد بن الأزهر الجوزجاني.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول لرجل من أهل خراسان ـ وسأله عن محمد بن الأزهر الجوزجاني ـ فقال: "لا تكتبوا عنه حتى يتوب"، وذاك أنه بلغه أنه تكلم في القرآن فقال: لا تكتبوا عنه حتى لا يحدّث عن الكذّابين".
وقال ابن عدي: "ومحمد بن الأزهر هذا ليس بمعروف، وإذا لم يكن معروفاً يحدّث عن الضعفاء فسبيلهم سبيل واحد، لا يجب أن يشتغل برواياتهم وحديثهم"، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "روى عنه أحمد بن سنان، كثير الحديث، من جلساء أحمد بن حنبل"، وقال الحاكم: "هو ثقة مأمون صاحب حديث".
العلل لأحمد (3/261) ، والضعفاء للعقيلي (4/36) ، والجرح والتعديل (7/209) ، والكامل لابن عدي (6/132) ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (1/39) ، واللسان (5/64) .
(¬4) هو محمد بن كثير بن أبي عطاء الثقفي، الصنعاني، أبو يوسف المصّيصي، وثقه ابن سعد، ويحيى بن معين.
وقال أبو حاتم: "كان رجلا صالحاً يسكن المصّيصة، وأصله من صنعاء، وفي حديثه بعض الإنكار".
وقال مرة: سمعت الحسن بن الربيع يقول: "محمد بن كثير اليوم أوثق الناس، وكان يكتب عنه وأبو إسحاق الفزاري حيّ، وكان يعرف بالخير"، وقال صالح بن محمد: "صدوق كثير الخطأ"، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "يخطئ ويغرب"، وضعفه أحمد، قال عبد الله: "ذكر أبي محمد بن كثير فضعفه جدًّا، وضعّف حديثه عن معمر جدّا، وقال: "هو منكر الحديث"، وقال: "يروي أشياء منكرة"، وقال البخاري: "لين جدًّا"، وقال أبو داود: "لم يكن يفهم الحديث".
وقال أبو زرعة: "دفع إليه كتاب الأوزاعي، في كل حديث مكتوب: حدّثنا محمد بن كثير، فقرأه إلى آخره، يقول: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ الأوزاعي، وهو محمد بن كثير"، وقال أبو يعلى الخليلي: "يتفرد بأحاديث"، وقال ابن عدي: "ومحمد بن كثير له روايات عن معمر والأوزاعي خاصة أحاديث عداد، مما لا يتابعه أحد عليه"، وقال الذهي "مختلف فيه، صدوق اختلط بآخره، توفي سنة ست عشرة ومائتين".
قلت: والظاهر أن الأصل في أمره أن يكون صدوقا، فلما اختلط كثر أوهامه، وفحشت أخطاؤه تُتَجَنَّب أحاديثُه، فما تفرد به عُدَّ منكراً والله أعلم.
الطبقات لابن سعد (7/489) ، والعلل لأحمد (3/251) ، والتاريخ الكبير (1/218) ، والجرح والتعديل (8/69) ، والضعفاء للعقيلي (4/128) ، والكامل لابن عدي (6/254) ، والثقات لابن حبان (9/70) ، والإرشاد (2/477) ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (1/94) ، وتهذيب الكمال (26/329-333) ، والكاشف (2/212) ، والتقريب (504/ت6251) .

الصفحة 728