55 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أحمد بن شاهين، حدثنا عبد الله (¬1) ، حدثنا سويد
ابن سعيد (¬2) ، حدثنا علي بن مُسْهِر (¬3) قال: ((سَمِعْتُ أنا وحمزةُ الزَّيَّاتُ مِنْ أبانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ نحواً (¬4) مِنْ [ل/10ب] أَلْفِ حَدِيثٍ قالَ: فأَخْبَرَنِي حمزَةُ أنَّه رَأَى النَّبيَّ صلى الله عليه وَسلَّم فِي المَنَامِ فَعَرَضَها عليه فَمَا عَرَفَ مِنها إلاَّ الْيَسِيرَ خمسة أو أَقَلَّ أو أَكْثرَ، قالَ: فَتَرَكْنا الحَدِيثَ عَنْهُ)) (¬5)
¬_________
(¬1) هو البغوي.
(¬2) ابن سهل الهروي الأصل، ثم الحدثاني ـ بفتح المهملة والمثلثة ـ، ويقال له الأنباري ـ بنون ثم موحدة ـ،
أبو محمد.
أثنى عليه بعض الأئمة، وتكلم فيه آخرون، فقد جمع الحافظ خلاصة أقوالهم فقال: "صدوق في نفسه، إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، فأفحش فيه ابن معين القول".
انظر أقوالهم في: التاريخ الصغير (2/373) ، والجرح والتعديل (4/240) ، والمجروحين (1/352) ، والكامل لابن عدي (3/428) ، وتاريخ بغداد (9/228-232) ، وتذكرة الحفاظ (2/454-455) ، والعبر (1/432) ، وميزان الاعتدال (2/248-251) ، وسير أعلام النبلاء (11/410-420) ، والتهذيب (4/272-275) ، والتقريب (260/ت2690) .
(¬3) القرشي، الكوفي، قاضي الموصل، ثقة له غرائب بعد أن أضر. التقريب (405/ت4800) .
(¬4) في المخطوط "نحو".
(¬5) إسناده حسن من أجل سويد بن سعيد.
ذكره ابن شاهين في "الضعفاء والكذّابين" (ص45) .
وأخرجه مسلم في المقدمة (1/25) عن سويد به، وفيه "إلا شيئاً يسيراً، خمسة أو ستة"، وليس فيه "فتركنا الحديث عنه".
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده" (ص23) عن سويد به، وفيه "خمسمائة أو ذكر أكثر" مثل ما سيأتي في الرواية رقم (56) .
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" (1/40) عن أحمد بن علي الأبار، وابن حبان في "المجروحين" (1/97) عن محمد
ابن إدريس الشامي، وليس عنده "فتركت الحديث عنه"، والمزي في "تهذيب الكمال" (7/318) ، والحافظ ابن حجر في "التهذيبب" (1/86) بإسنادهما عن البغوي، كلهم عن سويد بن سعيد به.
وفي رواية المزي "خمسمائة حديث" مثل ما سيأتي في الرواية رقم (56) .
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (1/383) قال: حدثت عن سويد بن سعيد. وفيه "إلا حديثاً أو نحو هذا".
وذكره أيضاً حمزة بن يوسف السهمي في "تاريخ جرجان" (1/551) ، كما عزاه الحافظ في "التهذيب" إلى ابن أبي حاتم عن أبيه.
قلت: أبان بن أبي عياش، اسم أبي عياش فيروز، البصري أبو إسماعيل العبدي مجمع على تركه مع صلاح نفسه، وذلك بسبب سوء الحفظ، وليس ممن يتعمد الكذب إن شاء الله.
قال ابن عبد البر في "التمهيد" (22/290) : "مجتمع على ضعفه وترك حديثه".