كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 2)

بْنُ أَبِي النَّجُود (¬1) ، عَنْ زِرّ بْنِ حُبَيْش، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّال المُرَاديّ قَالَ: ((كنتُ مَعَ النَّبِيِّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم فِي سَفَرٍ، فَنَادَاهُ أعرابيٌّ بصوتٍ لَهُ جَهْوَريٍّ؛ يَا محمَّدُ، يَا محمَّدُ، فَأَجَابَهُ عَلَى قَدْرِ كلامِه: "هَاهْ هَاهْ"، قَالَ: الْمَرْءُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ، قَالَ: "المرءُ مَعَ مَنْ أحَبَّ")) (¬2)
¬_________
(¬1) هو عاصم بن بَهْدَلة الأسدي مولاهم الكوفي، أبو بكر المقرئ، وثّقه غير واحد من النقاد، وإنما تكلم فيه من تكلم من قبل حفظه، وأوسط القول فيه ما قاله الحافظ ابن حجر: "صدوق له أوهام، حجة في القراءة، وحديثه في الصحيحين مقرون، من السادسة، مات سنة ثمان وعشرين".
انظر سؤالات أبي داود (ص293) ، ومعرفة الثقات للعجلي (2/7) ، والجرح والتعديل (6/340) ، والثقات لابن حبان (7/256) ، ومشاهير علماء الأمصار له (ص165) ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين (ص150) ، وتهذيب الكمال
(13/473-479) ، والميزان (2/357) ، والتقريب (285/ت3054) .
(¬2) إسناده ضعيف جدًّا فيه:

- حسين بن عبد الأول، كذبه ابن معين، وتركه أبو زرعة، ووهاه أبو داود.
- ومحمد بن إبراهيم الكهيلي لم أجد ترجمته.
ولكن الحديث ثبت من طرق عن عاصم.
أخرجه الطيالسي (2/486-487/ح1263 ـ التركي ـ) والترمذي (4/596) كتاب الزهد، باب ما جاء أن المرء مع من أحب، من طرق عن عاصم به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وأخرجه ـ مطوَّلاً ـ أحمد (4/239) ، والترمذي (5/545) كتاب الدعوات، باب فضل التوبة والاستغفار، والنسائي في "السنن الكبرى" (6/344) من طريق عاصم به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وله شاهد من حديث ابن مسعود أخرجه البخاري (5/2283/ح6169) كتاب الأدب، باب علامة حب في الله عز وجل، ومسلم (4/2034/ح2640) كتاب البر والصلة والآداب، باب المرء مع من أحب، من طرق عن الأعمش، عن أبي وائل عنه به.
وفي الباب عن أنس، وأبي ذر، وأبي موسى الأشعري، ومعاذ بن جبل وغيرهم.
قال الحافظ ابن حجر: "وقد جمع أبو نعيم طرق هذا الحديث في جزء سماه "كتاب المحبين مع المحبوبين"، وبلغ الصحابة فيه نحو العشرين". فتح الباري (10/560) .

الصفحة 736