رأى (¬1) منه مايَسُوهُ ... فإنِ احْتاجَ إليه
ـلَقَ (¬2) أقصاه بنوهُ ... يُكْرَم المُثْري فإن أَمْـ
سائلاً ما وَصَلوهُ ... لو رأى الناسُ نبِيًّا
زادِ كلبٍ أَكَلُوهُ ... [ل150/ب] وهم لو طعموا في
ـر بتسآل أفُوهُ ... لا تراني آخر الدهـ
ـمنِ يَكْثُرْ حارِمُوهُ ... إنَّ مَنْ يسأل سوَى الرحـ
قِ الْوَرَى طُرّاً (¬3) سَلوهُ ... والذي قامَ بأَرْزا
فاسْمَعوا منيِّ وَعُوهُ ... تلبسُوا أثوابَ عزّ
حِبِك الدَّهْرَ أخُوهُ ... أنتَ ما اسْتَغْنيتَ عن صا
مرَّةً مجّكَ فوهُ ... فإن احْتَجْتَ إليه
أَكْرِمِ المعروفَ مالم
تتبذَّلْ فيه الوجوهُ (¬4)
697 - أَنْشَدَنا أحمد، أنْشَدَنا منصور بن ملاعب، أَنشَدَنِي إبراهيم بن محمد نِفْطُويَة (¬5) لنفسه:
¬_________
(¬1) في الخطية: ((راء)) : مقلوب رأى. أو أن الأصل ((رأ)) والحرف المد المقصور ساقط.
(¬2) أملق: من الإملاق أي الافتقار، فرجل أملق من المال أي فقير منه، لسان العرب 10/ 348.
(¬3) طُراَّ: أي جميعا، وقولهم جاءوا طُراَّ، أي جميعا، وهو منصوب على المصدر أو الحال. لسان العرب 10/498.
(¬4) وقفت على هذه الأبيات في ديوان أبي العتاهية مع زيادة بيتين، انظر ص472.
(¬5) إبراهيم بن محمد نفطويه: بكسر النون وفتحها، والكسر أفصح والفاء ساكنة وفتح الطاء والواو وسكون الياء،
أبو عبد الله النحوي العتكي الأزدي الواسطي مشهور بنفطويه، قال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال الخطيب: كان صدوقا، وقال المرزبان كان ثقة صدوقا، توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وقيل سنة تسع عشرة وثلاثمائة، تاريخ بغداد 6/159 والبداية والنهاية 11/183 والوافي بالوفيات 6/130 والنجوم الزاهرة 3/249 وانباه الرواة على انباه النحاة 1/211.