698 - أخبرنا أحمد، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ الجَراحي، حدثنا أبو يعقوب إسحاق
ابن إِبْرَاهِيمَ الصَّيْدَلانِيُّ، (¬2) وَكَانَ يحفظُ حَدِيثًا وَاحِدًا لَمْ يكنْ عندَه غيرُه، حَدَّثَنَا أَبُو الأشعثِ أحمدُ ابن الْمِقْدَامِ، (¬3) حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: ((خَدِمْتُ النبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَشَرَ سِنِينَ، فَمَا قاَلَ لِشَيءٍ عَمِلْتُهُ، لِمَ عَمِلْتُهُ؟ وَلاَ لِشَيءٍ لَمْ أَعْمَلْهُ، لِمَ لَمْ تعْمَلْهُ؟)) وذكر الحديث. (¬4)
¬_________
(¬1) أخرجهما الخطيب في تاريخ بغداد 6/159 من طريق منصور بن ملاعب به، كما ذكرهما صاحب انباه الرواة
1/211 بدون إسناد، وورد فيه ((لمن لم يسعد الله)) بدل ((لمن لم يرحم الله)) وجاء عند الخطيب في تارخه ((واسوءتاه)) بدل ((واسوءتا)) .
(¬2) إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو يَعْقُوبَ الصيدلاني، قال الخطيب حدث عن أبي الأشعث، لم يكن عنده غير حديث واحد، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، مات سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، تاريخ بغداد 6/396.
(¬3) أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ: العجلي البصري، وثقه النسائي، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وقال ابن عدي: هو من أهل الصدق حدث عنه أئمة الناس، وقال الحافظ ابن جحر: صدوق صاحب حديث، طعن أبو داود في مرووته، والكامل1/179 والتعديل والتجرح 1/323 وتهذيب التهذيب 12/15 والتقريب 1/85.
(¬4) حديث صحيح، إسناد المؤلف حسن لغيره، وأبو الحسن الجراحي أثنى عليه العتيقي وقال: فيه تساهل، وأبو الأشعث صدوق، ولم ينفرد به بل تابعه غيره.
أخرجه مسلم في الفضائل باب كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أحسن الناس خلقا، 4/1804 رقم , ((2309)) من طريق حماد بن زيد به، ولفظه: ((خدمت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عشر سنين ما قال لي أفًّا قط، ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا، وهلا فعلت كذا)) .
وأخرجه البخاري في الأدب باب حسن الخُلُق والسخاء وما يكره من البخل، 10/456 رقم ((6038)) ومسلم في الفضائل باب كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أحسن الناس خُلُقاً 4/1804 رقم ((2309)) من طريق سلاّم
ابن مسكين عن ثابت به.
وأخرجه البخاري في الوصايا: باب استخدام اليتيم في السفر والحضر، 5/395 رقم ((2768)) وفي الديات: باب من استعان عبدا أو صبيا، 12/253 رقم ((6911)) ومسلم في الفضائل: باب كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أحسن الناس خلقا، 4/1804 رقم ((2309)) من طريق إسماعيل بن إبراهيم عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عن أنس به، وليس فيه تحديد سني الخدمة.
وأما بقية الحديث: فقد أخرجه البخاري في المناقب: باب صفة النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، 6/563 رقم ((3561)) ومسلم في الفضائل: باب طيب رائحة النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولين مسه، 4/1814 رقم ((2330)) من طريق حماد بن زيد به، ولفظه عند البخاري: ((ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا شممت ريحا قط أو عرفا قط أطيب من ريح أو عرف النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) . وعند مسلم ((عرق)) بدل ((عرف)) .
وأخرجه مسلم بمعناه في الفضائل: باب طيب رائحة النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، من طريق سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ به.
وأخرجه البخاري في الصيام: باب ما يذكر من صوم النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإفطاره 6/215 رقم ((1973)) .
وقد أخرجه كاملا كما أشار المصنف الإمام الترمذي في سننه في البر: باب ما جاء في خُلق النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - 4/368 رقم 2015.