كتاب الطيوريات (اسم الجزء: 3)

خَلْفَ بَني أُمِيَّةَ؟، قال: صلِّ خَلْفَهُمْ، فإنَّا نُصَلِّي خَلْفَهُمْ، قلت: إنَّ
[ل151/أ] النَّاسَ يَزْعُمون أنَّ ذلك مِنْكُم تَقِيَّة، (¬1) قال: كَذَبوا، كان الحسنُ والحسينُ عليهما السلام (¬2) يَبْتَدِرَان إلى مروانَ (¬3) فَيُصلِّيان خَلْفَهُ فإذا صَعِدَ المِنْبَر سبّهُ الحسنُ والحسينُ، أَوَكانَ هذا تَقِيَّة؟)) (¬4) .
700 – سمعت أحمد يقول: سمعت أبا بَكْرِ بْنَ شَاذَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أبا عيسى عبد الرحمن ابن زَاذَانَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَخْلَدٍ الرزَّاز يَقُولُ:
¬_________
(¬1) التقية: في مفهوم الشيعة معناها أن يظهر الشخص خلاف ما يبطن، أي معناها النفاق والكذب والمراوغة في خداع الناس، لا التقية التي أباحها الله للمضطرب المكرَه. انظر فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام للدكتور غالب بن علي العواجي: 1/195.
(¬2) وأما قوله: ((عليهما السلام)) : فهذا خلاف ما عليه الجمهور، فقد قالوا أن الأولى عدم إفراد غير الأنبياء بالصلاة، لأن هذا قد صار شعارا لأنبياء، إذا ذكروا فلا يلحق بهم غيرهم، وأما الصلاة على غير الأنبياء على سبيل التبعية كما جاء في الحديث: ((اللهم صل على محمد وآله وأزواجه)) فهذا جائز بالإجماع، انظر سورة الأحزاب آية رقم: ((56)) من تفسير ابن كثير.
(¬3) مروان: هو بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي، ثقة لا تثبت له صحبة، التقريب1/525.
(¬4) إسناده ضعيف فيه أبو سعيد الحسن بن جعفر قال العتيقي فيه تساهل، ومحمد بن جعفر القتات ضعفه غير واحد، وقال الدارقطني: تكلموا في سماعه من أبي نعيم. وفيه انقطاع بين محمد بن علي والحسن والحسين.

ولم أجد من ذكر هذه القصة بهذا اللفظ لكنه جاء في تاريخ الإسلام في حوادث ووفيات 61-80/232 وفي سير أعلام النبلاء 3/477-478 أن الحسين كان يُسَابُّ مروان بن الحكم، فجعل الحسن ينهاه، وفي سنده أبو يحيى النخعي، قال الذهبي: لا أعرفه.
وذكر ابن كثير عن محمد بن علي عن أبيه أن الحسن والحسين كانا يصليان خلف مروان ولا يعيدان، هكذا ورد في البداية والنهاية 8/358.

الصفحة 791