كتاب عودوا الى خير الهدي

فقال أبو أمامة: أنت أنت! لو كان هذا في بيتك؟! " وعن أبى حازم قال: "مَرَّ ابن عمر برجل ساقط من العراق، فقال: ما شأنه؟ فقالوا: إذا قُرِئ عليه القرآن يصيبه هذا، قال: إنا لنخشى الله عز وجل، وما نسقط" (¬1).
عن عمران بن عبد العزيز, قال: سمعت محمد بن سيرين، وسئل عمن يستمع القرآن فيصعق، فقال: "ميعاد ما بيننا وبينهم أن يجلسوا على حائط، فيُقرأ عليهم القرآن من أوله إلى آخره، فإن سقطوا فهم كما يقولون" (¬2).
وعن الحسن أنه وعظ يومًا، فتنفس رجل في مجلسه، فقال الحسن: "إن كان لله تعالى فقد شهرت نفسك، وإن كان لغير الله فقد هلكت" (¬3).
ولأن الرياء كالزجاج يشف عما وراءه، فسرعان ما يُفتضَح المرائي، ويعامَل بنقيض قصده:
¬__________
(¬1) "السابق" ص (359).
(¬2) "السابق" ص (361 - 362).
(¬3) "السابق" ص (362).

الصفحة 19