كتاب الأمة الإسلامية وحدتها ووسطيتها وآفاق المستقبل

فقال: (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه) (¬1) .
ولكنه اقتصر على كلمة الوسطية فقال: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) (¬2) ، وكلمة (الوسط) فى الكلمات – فى حجمها الصغير ووزنها الكبير – كهذه الأمة بين الأمم الإنسانية فى قيمتها الكبيرة، وفائدتها الكثيرة وقامتها الصغيرة المعتدلة (نسبياً إذا قورنت بالمجموعة البشرية قديماً حديثاً والشعوب السائدة المالكة لأسباب القوة والرخاء والترف فى الماضى والحاضر) .
والكلمات اللغوية والمفرادات تتعرض للمحنة، كما تتعرض الرسالات والمؤسسات، والمعانى الشريفة الفاضلة، وخلال الجمال والكمال والفضيلة فى أزمان مختلفة، وبيئات متنوعة، وذلك لكثرة استعمالها فى محلها وفى غير محلها، وانطلاق الألسنة والأقلام بها
¬__________
(¬1) سورة المائدة:18
(¬2) سورة البقرة: 143.

الصفحة 7