كتاب الأمة الإسلامية وحدتها ووسطيتها وآفاق المستقبل

استعراضا شاملا دقيقا فى ضوء كتب التاريخ الأمينة، وشهادات معاصريها الجريئة، وآثارها الباقية من أدب وشعر وفلسفة وحكايات وأساطير، ومعابد وآثار حفريات، وبقايا هذه الشعوب فى بلاد مختلفة وما تدين به وتعمل، وعرف – بعض المعرفة من خلال التاريخ – ما كانت تقاسيه هذه المجتمعات الجاهلية من تناقض بين العلم والعمل، والذكاء والتبجح وشق الشعرة فى الفلسفة وعلم الفلك والعلوم الرياضية، وبين الأخلاق والعشرة والتطبيق (¬1) ، وبين التجرد الروحى والارتكاس المادى، وبين المادية الجامحة والرهبانية الغالية المتطرفة، وبين اتخاذ الأسباب أربابا، وبين التواكل وترك الأسباب بتاتا، وبين تقديس الدم والسلالات وتركيزه سياسيا وإداريا فى بيوتات حاكمة، وروحيا ودينيا فى بيوتات كاهنة، وما كانت تعانيه من اصطراع بين الفرد والجماعة والمحكومين والحاكمين، وبين البذخ والأناقة
¬__________
(¬1) ليرجع إلى مقال المؤلف " دار الاسلام الجذري البناء في مجال العلوم الانسانية " الذي عرض لملتقى الفكر الاسلامي الحادي والعشرين في سطيف الجزائر , طبع مكتبة الصحوة - القاهرة.

الصفحة 9