كتاب الوابل الصيب - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

وقد فُسِّر هذا الالتفات بالتفات القلب عن الله عز وجل إلى غيره: فإذا التفت إلى غيره (¬١) أرخى الحجاب بينه وبين العبد، فدخل الشيطان، وعَرَضَ عليه أمور الدنيا، وأراه إياها في صورة المرآة. وإذا أقبل بقلبه (¬٢) على الله، ولم يلتفت، لم يقدر الشيطان على أن يتوسط بين الله تعالى وبين ذلك القلب. وإنما يدخل الشيطان إذا وَقَعَ الحجابُ (¬٣) ؛ فإن فر إلى الله تعالى وأحضر قلبه فَرَّ الشيطانُ، فإن التفت حضر الشيطان، فهو هكذا شأنه وشأن عدوه في الصلاة.
---------------
= في "المغني عن حمل الأسفار" (١/ ١١٩): "لم أجده".
(¬١) (ت): "غير الله".
(¬٢) "بقلبه" من (ح) و (ق).
(¬٣) (م): "رفع الحجاب".

الصفحة 51