كتاب الوابل الصيب - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سألت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل؟ قال: "أنْ تَموتَ ولِسَانُكَ رَطْبٌ من ذِكْر الله عزَّ وجلَّ" (¬١) .
وقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: "لكل شيء جِلاء، وإنّ جِلاءَ القلوبِ ذِكرُ الله عز وجل" (¬٢) .
وذكر (¬٣) البيهقيُّ مرفوعًا من حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه كان يقول: "لكل شيء سِقالة (¬٤) ، وإنّ سِقالةَ القلوبِ ذكرُ الله عز وجل، وما من شيء أنجى من عذاب الله عز وجل من ذكر الله" قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل؟ قال: "ولو أنْ يضرب بسيفه حتى ينقطع" (¬٥) .
---------------
= المطلقة" لابن حجر (١٦٠ - ١٦١).
ونصوصُ القرآن تشهد لصحة معناه، كما بيّنه الثوريُّ في رواية الحاكم.
(¬١) أخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" (٢٠/ ١٠٧ - ١٠٨)، و"الدعاء" (٣/ ١٦٢٨ - ١٦٢٩)، و"مسند الشاميّين" (١/ ١٢٢ - ١٢٣) وغيرُه.
وصحّحه ابن حبان (٨١٨)، وقال ابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/ ٩٢): "هذا حديث حسن".
(¬٢) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٢/ ٤١٩).
(¬٣) (ت) و (م): "ذكره"، والمثبت من (ح) و (ق)، وكلاهما محتمل.
(¬٤) أي: جِلاء. وفي (م): "صقالة"، وهما بمعنى.
(¬٥) "شعب الإيمان" (٢/ ٤١٨ - ٤١٩).
وإسناده ضعيف جدًّا، فيه "سعيد بن سنان الحنفي" قال الحافظ في "التقريب" (٣٨١): "متروك، ورماه الدارقطني وغيرُه بالوضع".

الصفحة 91